لم يعد حديث يستولي على مجالس الناس كحديث "سرقة المنازل" وتزايدها بشكل أدخل الجميع في دائرة القلق وذلك بسبب أن غالبية سكان مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط وما جاورهما من محافظات وقرى اعتادوا قضاء الإجازات خارج المنطقة واعتادوا النزول إلى مناطق تهامة في نهاية العطلة الأسبوعية، التي تتحول إلى قبلة للباحثين عن الدفء في ظل الأجواء الباردة التي تهبط على مناطقهم في السراة في بعض أيام العام، إلا إنهم وهم يقضون إجازاتهم تكون المفاجأة غير السارة في انتظارهم، فما أن يعود بعضهم إلى بيته حتى يجد أن "اللصوص"، قد سرقوا ما خف وزنه، وغلا ثمنه، وقد حدثني أحدهم بأن إحدى الأسر في مدينة أبها، لم تجد عند عودتها إلى منزلها المسروق، ما يلتحفون به أو يجلسون عليه، فقد كان اللصوص يباشرون نقل كل شيء بواسطة سيارة نقل العفش "الدينا"، بل حدثني آخر من ضحايا سرقات المنازل بأنه عندما قدم الشكوى بعد اكتشافه سرقة منزله، وعندما أرادوا البحث عن بصمات، لم يجدوا أثراً لها، وقد استخدم اللصوص القفازات لإخفاء أثرهم بكل احترافية.