انتقل من الهلال إلى الأهلي ثم الرائد دون أن يتمكن من تقديم نفسه كلاعب مهاجم بالشكل الأمثل.
ولما التحق بالفيصلي هذا الموسم سجل أروع الأهداف، وظهر مهاجماً بارزاً لفت الأنظار، واستحق الأضواء التي سلطت عليه.
ويكشف بدر الخراشي في حديثه لـ"الوطن" عن سر هذا التحول، وحكاية النقلة في مستواه وأهدافه، وتقييمه لكل تجربة خاضها مع الأندية التي لعب لها، مؤكداً قدرته على منافسة أقوى المهاجمين في دوري زين السعودي للمحترفين، وفي مقدمتهم مهاجم الشباب الدولي ناصر الشمراني ومحترف الأهلي، البرازيلي فيكتور سيموز نحو إحراز لقب هداف الدوري.
وكشف الخراشي عن رغبته القوية في إكمال دراساته العليا بعد اعتزال مبكر للكرة، مؤكداً أن هذا طموح يراوده منذ زمن، وأنه لم يستطع أحد أن يغلب رغبتيه في ممارسة الكرة أو الدراسة على الأخرى حتى اليوم.
كل هذه الحكايات وكثير غيرها يرويها الخراشي في السطور التالية:
ما الذي تغير بالنسبة لك في الفيصلي حتى تبدأ الدوري بهذه القوة مسجلاً عدداً من الأهداف في فترة زمنية قصيرة؟
هذا توفيق من رب العالمين في بادئ الأمر، والواقع أن مدرب الرائد الذي كنت ألعب له الموسم الماضي لم يمنحني الفرصة للعب في خانتي الأساسية، حيث كان يدفع بي للعب في الوسط الأيسر.
وهل منحك مدرب الفيصلي، الكرواتي زلاتكو الفرصة للعب في خانتك التي تفضل اللعب فيها؟
زلاتكو أعطاني الثقة الكبيرة، ومنحني فرصة اللعب في أي خانة أرتاح فيها، ولهذا استطعت أن أقدم المستوى الجيد والمتوج بالأهداف، كما أن برنامج الإعداد الجيد مع الفيصلي في الطائف أفادني كثيراً.
هل أثر الضغط الجماهيري في الأندية الكبيرة التي لعبت لها مثل الأهلي والهلال على أدائك سلبياً؟
لا بالعكس، الجماهير تساعدني دوماً على البروز وتقديم أفضل المستويات، وهي وراء نجاحي في إحراز الأهداف.
أي من تجاربك الماضية في الأندية السابقة تحكم عليها بالنجاح، وأي منها فشلت في رأيك؟
من وجهة نظري كلها كانت ناجحة، حتى لو لعبت احتياطياً فهذه رؤية مدرب.
لقد لعبت مع ناشئي وشباب الهلال والفريق الأول بالنادي، وقدمت مستويات جيدة وسجلت أهدافا عدة، ومع الأهلي كانت لي مباريات رائعة وحققت معه بطولة الخليج للأندية وأحرزت أهدافاً جميلة، لكني لم أستطع أن أتأقلم مع الرائد، بينما مع الفيصلي كانت عودتي الحقيقية.
هل ستستقر مع الفيصلي أم ستنتقل إذا وجدت العرض الأفضل؟
عقدي مع الفيصلي مدته موسم واحد، وإما أن أجدد أو أترك كرة القدم، لأن طموحي كبير في إكمال دراستي العليا والحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه.
هل تعتقد أنك قادرعلى مقارعة مهاجمين كبار مثل ناصر الشمراني وفيكتور سيموز وخطف لقب هداف الدوري الذي يتنافسان عليه؟
نعم كلنا مهاجمون، وباستطاعتي أن أنافسهما وأخطف لقب هداف الدوري فلا يوجد مسافات بيننا كلاعبين، وسبق أن لعبت مع فيكتور في الأهلي، والفرق الوحيد بين من يحقق اللقب ومن لا يحققه هو صانع اللعب الذي يمول المهاجم بالكرات ليسجل منها الأهداف.
وهل يساعدك داريو في صنع الأهداف للفيصلي؟
نعم يساعدني وغيره كثيرون في الفيصلي يملكون الإمكانيات لصنع الأهداف، وأهدافي لم تتحقق إلا بفضل الله ثم زملائي اللاعبين.
ما تقييمك لفريق الفيصلي خلال الجولات الماضية من الدوري؟
في الموسم الماضي قدم الفريق مستويات رائعة وحاول أن يشارك في كأس الملك إلا أن خروجه أمام الهلال أوقف جموحه.
وهذا الموسم استمر الفيصلي في تقديم أفضل العطاءات بوجود مدرب فني جيد هو زلاتكو وبقيادة إداري ناضج يطبق الاحتراف بحذافيره هو رئيس النادي فهد المدلج، وكل هذه الأمور ستساعد الفيصلي في متابعة مسيرته الناجحة حتى نهاية الموسم بإذن الله.
كلاعبين ما أولويات آمالكم التي تودون تحقيقها مع الفريق؟
طموحاتنا ككل اللاعبين أن نحقق بطولة في الموسم، فكل لاعب يفتخرأن يحقق بطولة مع ناديه يسعد بها جماهيره وسنحاول هذا الموسم كثيراً خصوصاً مع استقطاب عدد كبير من اللاعبين المميزين محليين وأجانب مثل تيسير آل نتيف وماجد أبو يابس وفيصل الدوسري وعبدالله راسان ويحي عسيري وأنا أحدهم.
وما طموحاتك الشخصية؟
أن أساعد الفريق في إحراز النقاط بتسجيل الأهداف، والأهداف التي سجلتها في فترة زمنية قصيرة شكلت دافعاً لي لمواصلة تقديم عطاءات جيدة مع الفريق.
كذلك أتمنى أن أصل بالفريق إلى مركز متقدم بين أندية الدوري، أما فيما يتعلق بلقب الهداف فالأمر سيان بالنسبة لي لأن المهم أن نفوز ويفرح الجمهور بأهدافي أو أهداف غيري من الزملاء في الفريق.