(1)

ظهرتُ في برنامج «حديث الخليج» على قناة «الحرة» يوليو 2020، وقلتُ: «الجميع يتحدث عن إيرادات، ولا أحد يتحدث عن المصروفات!، السعودية رصدت 100 مليار ريال للتوسعة الثالثة، وتقدّم سنوياً مليارين ونصف المليار لنظافة الحرم المكي والمشاعر المقدسة، إضافة إلى تكلفة القطار والتي بلغت 6.650 مليارات ريال، وما ذاك إلا جزء بسيط من إنفاق الدولة على موسم الحج عامة»، من الحرم المكي، والمشاعر المقدسة، ومنطقتي مكة المكرمة، والمدينة المنورة، حتى تجهيز المنافذ البرية، والبحرية، والجوية، مرورا بالمدن التي يمر بها الحجاج برا، تسخيرا للمكان والإنسان.

(2)


المصروفات جزء لا يمكن إغفاله عندما تتحدث لغة الأرقام في موسم الحج، بيد أن وسائل الإعلام لا تتحدث سوى عن «الإيرادات»، وهذا خالٍ من «الموضوعية».

(3)

وما زلت عند رأيي أن «الإيرادات» لاتوازي «المصروفات»، ولكن السعودية تنهض بمسؤولياتها ولا تتاجر بركن من أركان الإسلام، حيث أتى «قدَرها» و«قدْرُها» أن تكون حاضنة لما يهوى إليه مليارا فؤاد، ويأتي العدد الكبير الذي تستضيفه السعودية من حجاج الخارج على نفقة خادم الحرمين الشريفين كدليل من أدلة لسنا بصدد «محورها».

(4)

الدول الإسلامية ترسل «حجاجها» إلى السعودية، بكل حب، ليتم استقبالهم بودٍ و«ورد»، ولكن السلطات تُفاجأ بحجاج يعانون من مشاكل صحية، يصل بعضها إلى الحاجة للتدخل الجراحي، بل ويتم نقلهم أثناء تعافيهم بسيارات مخصصة لإكمال نسكهم، وكان الأولى استثناء الحجاج غير اللائقين طبيا من السفر للحج.

(5)

كما يفاجأ الدعاة والمرشدون الدينيون من جهل بعض الحجاج القادمين من الخارج بتفاصيل بسيطة في أداء نسك الحج بالطريقة الشرعية الصحيحة، وهذا واجب الدول الإسلامية، بتوعية الحجاج بأركان الحج وواجباته، وشروطه، وآدابه، ومحظوراته، قبل إرسالهم.

(6)

لا بد من «رخصة حج» يحصل عليها من يتقن مناسك الحج، علما، ومعرفة، وأداءً، ويكون لائقا طبيا.