كشف الفنان السوري فارس الحلو عن تعرضه لمضايقات وتهديدات بالتصفية، بعد مشاركته في مظاهرة الميدان. لكن الحلو كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنه تلقى أيضاً شتائم وإهانات على جواله من مجهولين، موضحاً أنه لم يُستدعَ للتحقيق معه من قبل أي فرع من فروع الأمن السوري، نافياً التصريحات المنسوبة إليه من نحو قوله بعد مظاهرة الميدان "إن هتافه بإسقاط النظام أهم صوت خرج من حنجرته"، مؤكداً أن التصريح الوحيد الذي صدر عنه كان من خلال صفحته الخاصة على موقع "فيس بوك".

ومما كتبه الحلو على صفحته الخاصة قوله "كنا قلة قليلة وقلقة، وما إن وصلنا حتى دُهشت من حجم المجموعة وقد كبرت.. كثر انضموا لها، صرنا في وسطها شباباً وفتيات لا أعرف أغلبهم، وفجأة صدح صوت أحد الشجعان بهتاف البدء، ولتردد وراءه الحناجر الذهبية، هي يلا هي يلا ما منركع غير لألله.. وليعقبه بهتافات تنفي الطائفية والإثنية لصالح الحرية والمدنية، وهتافات لإسقاط النظام والتعاضد مع المحافظات والبلدات الثائرة.. لحظات لا تنسى. كأني أسمع صوتي للمرة الأولى مع قشعريرة رقيقة جعلت عيناي تدمعان كأني أسمع صوتي لأول مرة، كانت التظاهرة كعرس يختال على جنبات السوق المزدحمة بالناس".

وقال الحلو إنه هتف خلال المظاهرة ضد الطائفية والإثنية لصالح الحرية والمدنية، لافتاً إلى أنه كتب على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "أيها المحبون الرائعون.. شكراً لكم، لم أدل بأي تصريح لأية محطة فضائية، أو إذاعة، أو أية وسيلة إعلامية".

وكان الحلو قد شارك في مظاهرة حي الميدان الشهيرة، التي شارك فيها فنانون ومثقفون سوريون، منهم مي سكاف وخالد تاجا والأخوان ملص بصحبة نحو خمسين فناناً وعدد من المثقفين وشباب الميدان، واعتقل الأمن السوري على إثرها بعض المشاركين.

يذكر أن الحلو يقيم حالياً في دبي بعد فترة قضاها في باريس، شأن كثير من الفنانين أصحاب المواقف المعارضة للنظام في سورية، الذين يعيش بعضهم في الإمارات أو انتقل مؤخراً إلى الأردن أو القاهرة.