أيها المغوار سبقت العمر بالحكمة ، وملكت القلوب بالبسمة ، وأسرت النفوس بالرحمة .لك هيبة ورزانة ، ولك مكانة وقيمة ( فسبحان من أعطاك وزادك ، وكفاك وأعانك ، وبسط لك القبول في الأرض ، والعلو بالذكر الجميل على جيلك وأندادك .
( محمد ) في الاسم هيبة ( جعلك تحكم أرضك ) قالها ( عمك ) وأعانك ( أبوك سلمان ) الحزم والعزم .- ما ينثني عزم على العز مسنود وما ينحني رأس على العز معتاد.
إن تحدثت أسكت غيرك وأبهرتهم بحسن منطوقك وقوة تركيزك ، لك صندوق بالمعلومات زاخر تستقي منه وتخاطب .حديثك لا يمل لأنه فكر متجدد ورؤى ملهمة وواعدة وهادفة ، سبقت الزمان على أقرانك ، وكسبت الرهان على من ظن بك واستهان بفكرك وإنسانك .ملامح الصقر في وجهك علامة ولك من هيبته يالنشمي صفاته .في وقت وجيز تحقق المستحيل ، وأبرزت ملامح الوطن الجميل ، وتحدثت القنوات وانبهر العالم من ( ذاك الفتى المدهش المثير ) .أنشأت البرامج وفعلت المشاريع لأجل تطوير البلد ( فلله درك يا ابن ملك البلد )استعنت بعزم شديد ، وحبل متين ، فغيرت معالم الصحراء لتصبح مسطحات خضراء ،وأرسيت ( لرؤية الدولة ) قوالب من الذكاء لتتحقق الطموحات في عشرين ثلاثين .
ستبقى على مر السنين نبراسا ، ومن جميل كلامك ( دستورنا هو القرآن وسيستمر للأبد ) وقلت أيضا ( المواطن السعودي أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، ومن دون المواطن لا نستطيع أن نحقق أي شيء ) ولأن الحال يقتضي المقال بأن الألسن تلهج لك بالدعاء بالسداد والتوفيق ، والأكف ترتفع للمنان بإدامة الصحة في الأبدان ، والشعور بالمسؤولية الوطنية يا أمير الزمان لدى الشعب بمكان ، بل له الأولوية في جميع الأحوال .فبالله ( شعب قلت لهم يملكون همة طويق ) عنك يتخلون ! لا وربي هذا من المستحيل .وأنت يا مجد العروبة للوفاء أصدق مثال جيت من ربي هدية، غيث على الدنيا يهل .
فسر على نور وبركة من الرحمن بالعزم المكين ، والدعاء لك بالتمكين من رب العالمين.