و هناك الكثير من الشخصيات للإنسان والتي قد تحددها معايير معينه وتتحدد مباشرة بالثقافة التي ينتمي إليها الفرد منها الشخصية الانطوائية والشخصية النرجسية والشخصية العصبية والشخصية الجذابة والشخصيه الحساسه والشخصية الاعتماديه وهناك شخصيات نشاز منها الشخصية التصادمية والتي نجدها في البيت، وفي الشارع، وفي المدرسة، وفي المؤسسة التجارية او الحكومية او في النادي وغير ذلك من المجالات وهي منفرة للعمل، وأصعبها أن تتولى هذه الشخصية مناصب حساسة وقيادية في المؤسسات الحكومية او الخاصة بحيث تؤدي إلى التصادم بل واضطرار بعض الموظفين لترك أعمالهم بسبب هذه الشخصية النشاز .. و هي ما أريد التطرق لها في هذا المقال : وتتلخص أنها شخصية عاكسه للسيد لا تتقبل الرأي الآخر ولو كان صحيحًا، لمجرد انه يخالفه فقط..
كثير الاستهزاء و السخرية من الآخرين وعدم إبداء الاحترام لهم.
لا يتقبل النقد ابداً ولو كان النقد هادفاً ..ميوله عدوانية والعياذ بالله، يبحث عن المشاكل بل يفتعلها لأتفه الأسباب ..سيء الأخلاق ولا يحب الا نفسه...يتسم الإنسان التصادمي بشخصيته المتناقضة، فقد نراه يُعبر بين يوم وآخر أو حتى لحظة وأخرى عن كرهه وحبه للشخص أو الفكرة ذاتها ويبدو هذا السلوك واضحاً في كافة جوانب حياته، العاطفية والاجتماعية والمهنية، وبسبب شدة عواطفه فإنه يغدو من الصعب على من حوله فهمه والتعايش معه .
والشخص التصادمي لديه شعور مبالغ فيه بالأنا وحب الذات حدَ الغرور والعياذ بالله وكذلك شخصية متعجرفة في التعامل مع الاخرين سيء الأخلاق ويتطاول على الآخرين بالسب أو الضرب في بعض الحالات.. ودون شك أن هذه الشخصية هي إحدى الشخصيات صعبة المراس، والتي تؤدي بالطبع إلى نفور الناس عنها خوفًا منها أو تجنبًا لما يظهر منها من فحش لفظي أو جدال عنيف.لذلك يصعب التعامل معها وتحتاج الى علاج نفسي أو علاج عضوي فالعلاج النفسي عن طريق العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج بالكلام من خلال عدة جلسات مع طبيب نفسي بعد تشخيص الحالة ومعرفة أهم أسبابها، ومن ثَمَّ وضع الخطة العلاجية التي يبدأ فيها الطبيب مع المريض للوصول في النهاية إلى الاعتدال السلوكي.
أما العلاج العضوي وهو العلاج بالأدوية التي يلجأ إليها الطبيب في حال كانت الشخصيةُ التصادمية ناتجة عن مرض أو اضطراب نفسي - لاسمح الله - وقد تُستخدم الأدوية جزءًا من الخطة العلاجية بالتزامن مع العلاج المعرفي السلوكي.
ولا اعتقد ان من صفات النبل ذلك التصادم والتناطح بين المتحاورين في الحوارات التي نشاهدها وخاصة عبر بعض القنوات التلفزيونية، لأن ذلك المحاور التصادمي لابد انه تعرض لظروف قاسية أثناء حياته أثرت في شخصيته وجعلته لا يتقبل النقد، إنسان عدواني ويحتاج الى علاج وفقني الله وإياكم لما فيه الخير والسداد.