أعربت الخرطوم عن أسفها لقرار حكومة الجنوب بمصادرة أسهم شركة سودابت للبترول المملوكة لحكومة السودان، وتحويلها لصالح شركة نايل بت الجنوبية وفقاً للقرار الذي أصدره رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت. ووصفت الخرطوم القرار بأنه "خطوة غير موفقة تؤثر بالسلب على محاولات التقارب الجارية بين الدولتين". وأبدت الخارجية السودانية استغرابها لهذا الإجراء، وقال الناطق باسمها العبيد أحمد مروح "نستغرب هذه الخطوة، من حيث مضمونها وتوقيتها، ونعتبرها خطوة غير موفقة تتناقض مع روح التعاون التي ظلت حكومتنا تبديها طيلة الفترة التي أعقبت انفصال الجنوب ومن ذلك السماح لهم بتصدير النفط على الرغم من عدم التوصل لاتفاق حتى الآن بشأن استخدام بنياتنا الأساسية". ودعا الحكومة الجنوبية لإلغاء قرارها وإبداء مزيد من التعاون.

في سياق منفصل دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان رسمي إنشاء تحالفات عسكرية جديدة من الحركات المتمردة في دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان بما يعرف بتحالف (كاودا) والدعوة إلى استخدام القوة ضد الحكومة، معرباً عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوتر بين الدولتين الجارتين، خصوصاً فيما يتعلق بعبور الحدود ودعم الطرفين لتوغل الجماعات المتمردة داخل الحدود الإقليمية للطرف الآخر. وبدورها انتقدت وزارة الخارجية الأميركية المعارضة المسلحة ، وقالت إن الحرب لن تحل المشكلة، وإنه لا بد من المفاوضات مع حكومة البشير، وأبلغت واشنطن تحالف الجبهة الثورية بضرورة عدم الجنوح لاستخدام السلاح مع الحكومة.