والإشارة إلى ما ورد عن هيئة كبار العلماء من عدم جواز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، وبيان أن من حج بلا تصريح فهو آثم لمخالفته أمر ولي الأمر، ولما في ذلك من الإضرار بعموم الحجاج، والله عز وجل يقول في محكم كتابه : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإلْحَادٍ بظلم نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، والتأكيد على الالتزام بالتعليمات الصادرة من ولي الأمر لتنظيم الحج وتيسيره للناس، وكذلك توجيه الخطباء بالإشارة إلى ما ورد في بيان الهيئة؛ بأن المكلّف إذا لم يتمكن من استخراج تصريح الحج لحج الفريضة فإنه في حكم عدم المستطيع ؛ لقول الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ، وقوله سبحانه : { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.