في تقرير صحفي نشرته إحدى الصحف المحلية نهاية إبريل الماضي عن وزارة الصحة السعودية ، ذكرت فيه بأن مؤشر تجربة المستفيد بالمنشآت الصحية وصل إلى نسبة 74.05%، وهذا يعتبر إنجازًا عظيمًا خاصة لأن تجربة المريض هي الشاهد الأبرز على رضاه كمستفيد من الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية ، مع آن الوزارة بالتأكيد تطمح لأعلى من تلك النسبة .

النتائج التي حققتها مؤخراً وزارة الصحة بشكل عام ، دليل على إهتمام واضح من قبل وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل ، للارتقاء المستمر بالخدمات الصحية في كل المستشفيات والمراكز الصحية بالمملكة، كما أن برنامج الزائر السري الذي تعمل وزارة الصحة على تطبيقه منذ سنوات والذي يهدف إلى تقييم المرافق الصحية بجميع أنواعها من خلال موظفين يتقمصون دور متلقي الخدمة ورفع النتائج لأصحاب القرار ساهم في تعزيز الرقابة الذاتية ، مما نتج عنه رفع مستوى الجودة والكفاءة، وكذلك الحد من التجاوزات والمخالفات والقصور في تقديم الخدمات الصحية للمرضى بالشكل المطلوب، لأنه سيتم تطبيق الإجراءات النظامية بحق كل من يثبت مخالفته او تقصيره في خدمة المرضى عن قصد، وهو الأمر الذي سيتضح من خلال تقرير الزائر السري .

مفهوم الجودة في الخدمات الصحية وبشكل مختصر، هو أن يتم تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية النوعية لكل من يحتاجها ، و تعتمد على تطبيق معايير ضمان الجودة أو (Quality Standards)، والتي تقومُ على أربعِ عمليّات أساسية متمثلة في تخطيط الجودة، وضمان الجودة، وضبط الجودة، وكذلك التطوّر الدائم والمستمر ، وعندما يتحقق ذلك فإن تجربة المريض ستكون في أعلى درجات المؤشر إيجابيًا، وذلك بالطبع سيعتمد على أداء الكادر الطبي والفني والإداري والأجهزة الطبية ووقت انتظار المرضى في الطواريء والعيادات ، بإلإضافة إلى سهولة الحصول على المواعيد وسلامة المرضى وتوفير الأدوية ، وغير ذلك .


وزارة الصحة السعودية أصبحت النموذج الأمثل في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية ، وذلك في ظل البرامج التطويرية التي تتبعها الوزارة لتحسين الجودة في منشآتها الصحية بجميع مناطق المملكة بما يتماشى مع تحقيق رؤية الوطن 2030 ، في ظل التوجيهات والدعم المتواصل من حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - .