ورفع رئيس جامعة أمِّ القرى أ.د. معدي بن محمد آل مذهب شكره لخادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، نظير دعمهما اللامحدود لقطاع التعليم في المملكة العربية السعودية، وتسخير كافة الإمكانات لتطوير البرامج التعليمية؛ مقدمًا شكره لمعالي وزير التَّعليم ورئيس مجلس شؤون الجامعات أ. يوسف بن عبدالله البنيان ونائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار د. محمد بن أحمد السديري على حرصهما ومتابعتهما؛ لتجويد المخرجات التعليمية، والاهتمام بمنظومة البحث العلمي؛ بما يوائم مستهدفات رؤية السعودية 2030؛ وتحقيق تطلُّعات القيادة الرَّشيدة -حفظها الله- في ميادين العمل.
وأعلن عميد عمادة القبول والتسجيل د. خالد الثقفي أعداد خريجي الدفعة 72 المُحتفى بهم؛ والبالغ عددهم 21,353 طالبًا وطالبةً؛ بواقع: 12913 خريجة، و8440 خريجًا؛ من مختلف التخصصات والدرجات العلميَّة؛ حيث بلغ خريجي البكالوريوس: 20444 طالبًا وطالبةً، والماجستير: 497، والدكتوراه: 186، والدبلوم: 204، والدبلوم العالي: 22 طالبًا وطالبةً؛ في: مقر الجامعة الرئيس بمكة، والكلية الجامعية في الجموم، وفروعها في محافظات: القنفذة، والليث، وأضم، والجموم.
وألقى الخريج صالح باجروان كلمة الخريجين؛ مقدمًا شكره للقيادة، ودعم رئيس الجامعة، وحرصه على توظيف كافة الإمكانات المعرفية والتقنية لصقل مهارات الطلبة، وإثراء مسيرتهم التعليمية ببرامج نوعية ومسابقات ابتكارية؛ تعزز من قدرات الطلاب، وتمكنهم من الانخراط في سوق العمل بكفاءة عالية.
ودشن الأمير سعود بن مشعل مشروع تحسين التجربة الشاملة والذي يهدف إلى بناء رحلة تعليمية متكاملة وخلق تجربة فريدة لعضو هيئة التدريس والطالب والموظف.
من جانبه، ألقى كلمة ضيف الشرف في الحفل الدكتور عثمان محمود الصيني رئيس تحرير صحيفة الوطن، قائلا إنه قبل 50 عاما وقف مثل هذا الموقف وكان كأحد الخريجين في حفل التخرج من الكلية التي كانت نواة لهذه الجامعة العريقة الفتية حيث كانت الإمكانات بسيطة والتحديات كبيرة، والأحلام أكبر منها بمقاييس ذلك الوقت.
وأضاف : كل الذين تخرجوا معنا آنذاك عملوا وجّدوا، وهم يحتفلون اليوم بتخرج أبنائهم وبناتهم الصغار وأحفادهم وحفيداتهم، ويرون مثلما أرى فيكم مستقبلنا الذي عملنا لأجله، والحياة الكريمة التي شاركنا في تحقيقها لكم في ظل حكومتنا الرشيدة.
وتابع: خمسون عاما مررنا فيها بخطط خمسية للتنمية وبطفرتين كما مرت على دول أخرى، لكن الشيء المختلف هو أننا في داخل رؤية غير عادية وغير مسبوقة في بلدنا وفي محيطنا الإقليمي والدولي هي رؤية 2030، وأنتم تشكلون فيها عماد مجتمع حيوي معتز بتاريخه وهويته الثقافية، واقتصاد مزدهر ينعم فيه الجميع بفرص متعددة للنجاح، ووطن طموح تديره حكومة فاعلة عالية الأداء، وقد هرمنا ونحن نتطلع إلى أن تكون لدينا هذه الرؤية، وتخرجتم وأنتم تلمسون مكتسباتها تخرجون إلى الحياة العملية والإمكانات عظيمة وغير مسبوقة، والتحديات أعظم من ذي قبل، لأن أحلامكم وأحلامنا من خلالكم تكاد تلامس السماء.وتتخرجون والعالم يتغير بسرعة كبيرة، فاليوم تغير كثيرا عن الأمس، والغد القريب يختلف كثيرا عن اليوم، والمستقبل البعيد يصعب التنبؤ بملامحه، وهذا يتطلب استعدادا أكبر وجهدا نوعيا يؤهل لخوض الحياة القادمة إلينا بسرعة، والتسلح بالمعارف والتقنية، وقبل ذلك العزيمة والإصرار والشغف، فالتخرج من الجامعة هو بداية التزود بالمعرفة الحقيقية الشاملة بعد أن زودتكم الجامعة بالمفاتيح والأدوات والمهارات التي تؤهلكم لدخول الحياة العملية المليئة بالفرص والتحديات والعقبات والمحفزات، وإنكم لقادرون، وإنا لداعمون.