ربط أستاذ الحديث وعلومه بجامعة طيبة الدكتور خليل ملا خاطر بين الأحاديث التي وردت في خروج أهل المدينة آخر الزمان، وما حدث نهاية القرن الماضي من تهجير جماعي لأهالي المدينة المنورة عام 1343 فيما سمي لدى بعض المعاصرين "سفربرلك" زمن القائد العثماني فخر الدين باشا.

جاء ذلك في محاضرته عن "الغيب الذي لم يتحقق بعد في السنة النبوية" والتي نظمها نادي المدينة الأدبي أول من أمس، وقدمها عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور هاني فقيه.

وقال خاطر: إنه سبق وأن أشار إلى قصة الخروج في كتابه "فضائل المدينة" مرتين، مبينا أن القاضي عياض وابن عبدالبر قد تحدثا عن الخروج إلا أن الناظر إلى ذلك الخروج الذي تحدث عنه ابن عبدالبر- بحسب خاطر- يدرك أن أهل المدينة لم يخرجوا جميعهم حينها، لافتا إلى أن الخروج الحقيقي حدث من عام 1334 إلى 1337 أما الخروج الثاني فسيحدث في آخر الزمان بعد أن يخرج أهل المدينة المنورة، مضيفا أن بعض الروايات تذهب إلى نصرتهم أهل الشام، ثم يتوجهون إلى القسطنطينية، ومن ثم روما إلى آخر ما روي.

وأكد في رده على أحد المداخلين على أهمية التفريق بين علم الغيب الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وعلم الفيزياء والمخترعات التي تمثل الجانب العملي في حين يمثل الغيب الجانب الإخباري.

وتحدث عن استغلال كثير من الفرق عبر التاريخ لأحاديث المهدي، مؤكدا أن المتواتر أنه يخرج آخر الزمان أما ما يذكر من جزئيات فهي غير متواترة، ولم يرد على الإشكالية التي طرحها مقدم المحاضرة الدكتور هاني فقيه حول إنكار بعض المعاصرين أحاديث المهدي، بحجة أنها كانت من أسباب الفتن بين المسلمين عبر التاريخ، خاصة حين يخرج بعض الناس بين الفينة والأخرى ويدعي أنه المهدي.