وأُنشئت جائزة اليونسكو المعروفة بـ «جييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة» في 1997، وهي الجائزة الوحيدة من هذا النوع التي تُمنح للصحفيين ضمن منظومة الأمم المتحدة، وسُميت باسم الصحفي الكولومبي «جييرمو كانو إيسازا» الذي اغتيل أمام مكاتب صحيفته في بوجوتا بكولومبيا في 17 ديسمبر 1986.
وعندما نربط بين حرية الصحافة والصراع الدائر بين فلسطين والكيان الإسرائيلي، نجد أن حرية التعبير وحرية الصحافة تواجه تحديات كبيرة في هذا السياق. فالصحفيون الذين يحاولون توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة يواجهون العديد من العقبات والمخاطر، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والضغوط المتزايدة على حرية التعبير. واستمرار هذه الانتهاكات والقيود على حرية الصحافة في فلسطين يبرز أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في دعم حقوق الصحفيين وضمان حمايتهم أثناء مزاولة عملهم. كما يجب على الحكومات والمنظمات الإعلامية العمل على تعزيز الشفافية ونشر الحقائق لتسليط الضوء على الوضع في فلسطين والتأثير السلبي للاحتلال على السكان المحليين. من خلال التضامن والعمل المشترك، يمكن لحماية حرية الصحافة أن تكون عاملًا أساسيًا في الكشف عن الانتهاكات والوصول إلى حل سلمي وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
أخيرًا أقول: في يوم حرية الصحافة العالمي، ينبغي علينا جميعًا دعم حرية التعبير وحق الإعلام في تغطية الأحداث بحرية ونزاهة. يجب على المجتمعات الدولية والمنظمات الحقوقية العمل على حماية الصحافيين الفلسطينيين وتوفير بيئة آمنة لهم لممارسة عملهم بحرية، حتى يتسنى لهم نقل الحقائق والتوثيق دون خوف أو تهديد. إن حماية حرية الصحافة في فلسطين تعني الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة والسلام في هذه المنطقة المضطربة.