وبين اللذيذ، خلال المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، أن جميع الأندية في الدوري السعودي، لديها علم مسبق بميزانيتها قبل بدء عمليات الاستقطاب.
200 عقد
أوضح اللذيذ أن مهمة البرنامج ليست توجيه لاعب معين لناد محدد، ولكن دوره إتاحة الفرصة للأندية للتعرف على اللاعبين، وأن 90% من اللاعبين تم التفاوض معهم من قبل الأندية«.
وأشار إلى أن البرنامج راجع أكثر من 200 عقد، وجلب 97 لاعبا للأندية، وأن دوري روشن السعودي يعرض على أكثر من 160 قناة واستقطب 10 من أفضل 100 لاعب في العالم.
وأكد أنه ليس مستغربا أن نجد نجما عالميا يكون من بين أهدافه القدوم للدوري السعودي، وهو أمر لم يكن يحدث في الصيف العام الماضي».
وبين أن مراحل تنفيذ عملية الاستقطاب تمر بتخصيص الميزانية واستكشاف المواهب العالمية ورسم خارطة الفريق ودعم التفاوض مع اللاعبين المستهدفين والمراجعة القانونية للعقود والرعاية والاهتمام باللاعبين.
استراتيجية التحول
بين اللذيذ أن برنامج الاستقطاب أحد برامج إستراتيجية التحول في رابطة الدوري السعودي للمحترفين، وهو مشروع هدفه أن يصبح الدوري السعودي من بين أفضل 10 دوريات في العالم.
ويعمل حسب احتياج الأندية، إذ يتم عقد اجتماع مع النادي من قبل الأجهزة الفنية ثم رفع الطلب للبرنامج، لذا فالأندية هي المعنية باختياراتها وليس البرنامج.
ويعمل برنامج الاستقطاب على توفير نهج مركزي لعمليات الانتقالات، للوصول إلى أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
ونجح برنامج الاستقطاب في إقناع النجوم العالميين بالمشروع السعودي رغم المنافسة الكبرى مع الأندية العالمية، وهذا يدل على الجهود الكبيرة الساعية لنجاح المشروع.
برنامج مساند
يعتبر البرنامج مساندا وداعما للأندية في عمليات إدارة ملف اللاعبين وليس المسؤول الوحيد عن تمويل كل الاستقطابات، وعلى الأندية أن تقوم بدورها في الاستقطاب وفق مواردها كما كان في المواسم السابقة، وعدم الاعتماد بشكل كامل على البرنامج.
ويهدف برنامج الاستقطاب إلى رفع القيمة التجارية للدوري السعودي للمحترفين، وزيادة مستوى التنافسية، وجذب المستثمرين، إضافة إلى المساهمة في رفع مستويات اللاعبين السعوديين الشباب، وبناء جيل مميز في لعبة كرة القدم، من خلال الاحتكاك بأبرز النجوم العالميين.
عمل متكامل
بدوره بين أمين عام الاتحاد السعودي إبراهيم القاسم أن منظومة كرة القدم تعمل بشكل متكامل للوصول بالرياضة السعودية إلى مستويات متقدمة، وذلك بتهيئة البيئة المناسبة للتطور والنمو والمنافسة قاريًا ودوليًا، لتعويض ما حدث في 2024. وأن الاتحاد السعودي يقوم وفقا لنتائج بطولتي كأس آسيا للمنتخبات وكأس آسيا تحت 23 عاما بمراجعة التقارير الفنية والإدارية، والتأكيد على أن النتائج التي تحققت في السنوات الأربع الماضية لا تلغي العمل على إستراتيجية التحول، ولكنه يتم الآن مراجعة مؤشرات الأداء للمنتخبات وتصحيح السلبيات، مطالبا بعدم إغفال المكتسبات الفنية التي تحققت في السنوات الماضية بمجرد عدم التوفيق في كأس آسيا، حيث إن إستراتيجية تحول كرة القدم السعودية تمتد إلى 2034، وإن العمل على تحديثها يتم بشكل دائم.
مستهدفات طويلة الأمد
أوضح المدير التنفيذي للعلاقات العامة والدولية في اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، عبدالعزيز البقوص، أن خطط العمل في اللجنة ترتكز على مستهدفات طويلة الأمد وفق مؤشرات تعتمد على زيادة عدد الممارسين، من ثم زيادة عدد اللاعبين في المملكة، بما يساهم في زيادة عدد اللاعبين القادرين على التأهل والتنافس في دورات الألعاب الأولمبية، إذ يعتبر هذا الجيل هو نواة الرحلة الإستراتيجية المقبلة، والمستهدف أن تنمو الأرقام بشكل تصاعدي بالتزامن مع نمو القطاع، مبينا أن اللجنة استهدفت في أولمبياد باريس تحقيق مشاركة نوعية بتأهل المنتخب السعودي لقفز الحواجز (الفروسية) للمرة الأولى منذ أولمبياد لندن 2012، إضافة إلى تأهل أول لاعبة سعودية (دنيا أبو طالب – التايكوندو).
وأشار إلى أن تأهل اللاعبين للدورة الأولمبية، عن طريق حصد النقاط في جميع البطولات الرسمية العالمية والقارية والدورات القارية، التي شاركوا فيها على مدى 4 أعوام قبل الأولمبياد، مما يؤكد أهمية وقوة المشاركة.
تصاعد ملحوظ
شدد البقوص على أن الرياضة السعودية شهدت تصاعداً ملحوظاً في جميع مؤشرات الأداء، بما في ذلك نسبة مشاركة المجتمع والتي قفزت من 13% في 2015 إلى 48% في 2022، وعدد اللاعبين المسجلين الذي تصاعد في عدد من الرياضات (في المبارزة من 700 لاعب في 2021 إلى أكثر من 1200 لاعب في 2023، والتايكوندو من 2000 لاعب في عام 2021 إلى أكثر من 4000 لاعب في 2023) وهي مؤشرات تفيد بنسق تصاعدي سيجلب النتائج المرجوة في المستقبل.