طلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس، من قوات الحرس الوطني والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية أخذ كل التدابير للحفاظ على أمن الكويت واستقرارها بكل حزم، واتخاذ كل الإجراءات والاستعدادات الكفيلة بمواجهة كل ما يمس أمن البلاد ومقومات حفظ النظام العام فيها واستقرارها، مشددا على تزويد هذه الجهات "بكافة الصلاحيات اللازمة لضمان استتباب الأمن وتطبيق القانون بكل حزم وجدية لوضع حد لمثل هذه الأعمال الاستفزازية المشينة تجسيدا لدولة القانون والمؤسسات".
موقف أمير الكويت جاء خلال ترؤسه اجتماعاً طارئاً، غداة اقتحام متظاهرين يرافقهم نواب معارضون، ليل أول من أمس، مبنى مجلس الأمة وقاعته الرئيسية، مطالبين بإقالة رئيس الوزراء ناصر المحمد الأحمد الصباح.
أمر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس قوات الحرس الوطني والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية بأخذ كل التدابير للحفاظ على أمن واستقرار الكويت بكل حزم، غداة اقتحام آلاف المتظاهرين برفقة نواب معارضين مبنى مجلس الأمة للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء. كما كلف مجلس الوزراء وزارة الداخلية بملاحقة المسؤولين عن اقتحام البرلمان. وأكد بيان حكومي أن أمير البلاد "أمر وزارة الداخلية والحرس الوطني باتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات الكفيلة بمواجهة كل ما يمس أمن البلاد ومقومات حفظ النظام العام فيها واستقرارها". كما أمر الشيخ صباح بتزويد هذه الجهات "بالصلاحيات اللازمة كافة لضمان استتباب الأمن وتطبيق القانون بكل حزم وجدية لوضع حد لمثل هذه الأعمال الاستفزازية المشينة تجسيدا لدولة القانون والمؤسسات".
وكان آلاف المتظاهرين يرافقهم نواب من المعارضة، اقتحموا مساء أول من أمس مبنى مجلس الأمة في العاصمة الكويتية ودخلوا القاعة الرئيسة حيث رددوا النشيد الوطني قبل أن يغادروا المكان بعد ذلك بدقائق. وكان المتظاهرون متوجهين في مسيرة إلى مقر رئيس الوزراء القريب وهم يهتفون "الشعب يريد إقالة الرئيس" عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الهراوات لمنعهم من التوجه إلى مقر الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.
وأعرب أمير الكويت في البيان عن "عميق الأسف والقلق والاستياء إزاء هذه التصرفات العبثية غير المعهودة التي يرفضها أهل الكويت جميعا". كما اعتبر أن اقتحام "بيت الأمة على هذا النحو غير المسؤول وانتهاك حرمته هو مساس بالثوابت الكويتية وخطوة غير مسبوقة على طريق الفوضى والانفلات تشكل تهديدا للأمن والاستقرار وللنظام العام في البلاد لا مجال للقبول به أو التراخي إزاءه بأي حال من الأحوال". كما ذكر البيان أن مجلس الوزراء كلف وزارة الداخلية والجهات الأخرى المعنية "بمباشرة الإجراءات القانونية المناسبة إزاء جميع الممارسات المخالفة للقانون التي شهدتها أحداث ليلة" أول من أمس. وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن ستة من قوات الأمن أصيبوا في الحادث.
وأعربت وزارة الداخلية الكويتية عن شديد أسفها لما آلت إليه أحداث التجمهر والتجمعات والمظاهرات التي وقعت أول من أمس وما أدت إليه من تطورات وتداعيات خطيرة من اعتداءات سافرة وتدافع المتجمهرين على رجال الشرطة والحرس الوطني وغيرهم من أجهزة الدولة بالمخالفة للقوانين. وقالت الداخلية في بيان إن هذه الأحداث أسفرت عن وقوع عدة إصابات وإتلاف للمرافق والوسائل العامة "حيث أصيب من جراء ما وقع من اعتداءات على رجال الأمن وحراس أمن مجلس الأمة خمسة من رجال الأمن وأحد عناصر الحرس الوطني".