لا يختلف اثنان على تأثير كتاب الرأي في الوسط الرياضي، فهم المحرك الأكبر للجماهير فكل كاتب له متابعيه ومحبيه ومخالفيه، وله تأثيره فيهم، عبر مقالاته في الصحف أو حتى ما يطرحه بمنصة "X". ولعل السواد الأعظم من الجماهير لا تفرق بين ما يكتبه الكاتب في مقاله اليومي تحت رقابة رئيس التحرير، وما يغرد به في المساحة الواسعة بحسابة الشخصي عبر وسائل التواصل. ففي نظرهم ما يكتب هنا أو هناك واحد فهو يمثل رأي الكاتب الذي يتطلب منه الحد من التعصب، ونشر ثقافة احترام المنافسين والمحبة بينهم، وتجنب نهج التقليل منهم والبحث عن زلاتهم والتشكيك في إنجازاتهم، لكسب رضى مدرج معين. فهذه الأقلام التي تصور المشهد الرياضي على أنه معركة وخصوم وتشحن الجماهير وتقودهم إلى التناحر والتعصب، ويزيد على ذلك عاطفية الجماهير. فمن المعلوم أن الكرة فوز وخسارة، فلا تجمع لهم بين الخسارة والشماتة، فهناك من يتأثر نفسيا ويتعكر مزاجه بسبب خسارة مباراة أو ضياع بطولة. فرفقا بهؤلاء.
عموما ما زالت المقولة الجميلة ( التواضع عند النصر والابتسامة عند الخسارة) حبرا على ورق، وشعارا يردده الكثير، لكنه مع الأسف قيد التنفيذ.