وهنا، تحدث الأزمة (أي أزمة للمستخدمين) ثم تبدأ دوامة التبرير والبحث عن مخرج يخفف وطأة الاحتقان والتشنج على المستخدم العادي أو المؤثر.
في السابق كان التعامل مع الأزمات وخصوصا التي تكون على شكل مقطع فيديو أو صورة بمعالجة ضعيفة جدا للأزمة، وكان يصعب التحقق منها، وهي باختصار القول إنه تم تعديل الصورة بالفوتوشوب من أعداء وكارهين لي. وبالفعل كان يستخدم هذا البرنامج لتحسين الصور الشخصية أو تعديل الصور لأغراض شخصية أو تجارية أو تصحيح الأخطاء الفوتوغرافية أو تحرير الصور لأغراض فنية. وبطبيعة الحال لأدوات التحرير الصورية دور مهم في إدارة وتوجيه الرسائل والمعلومات.
كان هذا العذر في البدايات على الأقل ينجح إلى حد ما. ثم بدأ يستهلك العذر لحد التشكيك بالتزامن مع ذكاء الناس وسعة اطلاعهم وممارستهم لهذه البرامج. تطورت كذلك برامج تصميم الفيديو فعذر أن هذا المقطع مفبرك ومجتزأ كان ينطلي على البعض، ولعله سبب يطفئ نيران الغضب ويجعل الناس يأخذون خطوة للوراء ويعتقدون أنه بالفعل من الممكن أن يكون مقطعا مفبركا أو تم تعديله بأحد البرامج المتطورة.
اليوم، لم يعد العذر والتبرير فوتوشوب ولا برامج الفيديو المتطورة. هناك حل لكل الأزمات وشماعة مسكينة حمالة أسية وهي الذكاء الاصطناعي، فهو يلعب دورًا مهمًا في إدارة الأزمات عبر مجموعة متنوعة من الطرق مثل التنبؤ والتحليل والاستجابة الآلية. ومراقبة ورصد السلوك الاجتماعي والتفاعل البشري الآلي. إضافة إلى استنطاق الجمادات وتحوير المعاني وتغيير الأفكار. أصبحت حلول الأزمات والقضايا الشخصية تحديدا التي تكون على شكل مقطع فيديو أو صورة، فلم يعد لكلمه فوتوشوب وجود بين أوساطنا، فتبدل كل شيء إلى التشكيك بفعل الذكاء الاصطناعي. فمتخصصو إدارة الأزمات والعارفون بطرق معالجتها أضافوا إلى قاموسهم عذر (الذكاء الاصطناعي).