وسلط التقرير الضوء على بؤر الجوع الشديد في العالم ، التي تسببت فيها الصراعات والأزمات الاقتصادية والصدمات المناخية وبما يستوجب تدخلات ومساعدات إنسانية عاجلة . وأشارت منظمة "الفاو" إلى أنه من بين أبرز أزمات الجوع في عام 2023، هي معاناة جميع سكان قطاع غزة وعددهم 2,2 مليون شخص من الجوع بدرجات متفاوتة بسبب الحرب، وأن نصفهم يعانون مستويات كارثية من الجوع، في سابقة هي الأولى منذ بدء رصد أزمات الجوع قبل عشرين عاماً. ولتجنب المجاعة في غزة أوصى تقرير سابق للفاو في مارس الماضي حول انعدام الأمن الغذائي في القطاع، بالوقف الفوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية، وقد تم تسجيل أعداد من الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية شمال غزة وتلوح المجاعة في الأفق، مطالباً برنامج الغذاء العالمي بالوصول العاجل للمساعدات الغذائية إلى غزة.
كما شغلت أزمة انعدام الأمن الغذائي في السودان مركز الصدارة ، حيث احتاج 13,5 مليون شخص في عام 2023 لمساعدات عاجلة مع استمرار الحرب ، ويعاني أكثر من 20 مليون شخص من درجات متفاوتة من انعدام الأمن الغذائي الحاد ، ويلوح شبح المجاعة في البلاد.
وقد بلغت درجات الجوع في عدد من البلدان المستوى الخامس وهو المستوى الكارثي، مثل جنوب السودان ، وبوركينا فاسو و،الصومال، ومالي، وهايتي.
وازداد انعدام الأمن الغذائي في عدد آخر من البلدان دون توافر بيانات دقيقة مثل إثيوبيا . كما تعاني 39 دولة من المستوى الرابع انعدام الأمن الغذائي ومنها أفغانستان، و41 دولة تعاني من المستوى الثالث، و40 دولة من المستوى الثاني.