دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ضمن حديثه في اجتماع المجلس القبلي الكبير (لويا جيرغا) الذي انطلقت أعماله أمس في كابول إلى استعادة السيادة الكاملة لبلاده، مؤكداً أنه ينبغي بناء العلاقات بين أفغانستان وأميركا على مبدأ التكافؤ، معلناً أن أفغانستان تريد الحصول على السيادة الوطنية.

وحدَّد قرضاي شروط بلاده لنشر قواعد عسكرية أميركية على المدى الطويل في أفغانستان خلال افتتاح أعمال "اجتماع اللويا جيرغا" الجمعية التقليدية التي تضم أعيان جميع أفغانستان والذي سيستمر4 أيام ويبحث مستقبل البلاد ومساعي السلام والمصالحة الوطنية مع طالبان. وقال إنه يريد أن تكون العلاقات بين أفغانستان والولايات المتحدة علاقات بين بلدين مستقلين مطمئناً الدول المجاورة وخاصة الصين وروسيا وباكستان وإيران، مشيرا إلى أن أي اتفاق طويل الأمد مع واشنطن لن يؤثر على علاقات أفغانستان بها.

يأتي ذلك في الوقت الذي يركز فيه اجتماع مجلس أعيان القبائل الأفغانية البالغ عددهم أكثر من 2000 شخص على آفاق عملية المصالحة الوطنية واتفاقية الشراكة.

وهددت طالبان باستهداف الاجتماع المنعقد في غرب كابول وسط حراسة أمنية مشددة. وتم نشر آلاف من القوات الأمنية في مداخل ومخارج العاصمة والمناطق المحيطة بمقر الاجتماع وإعلان عطلة رسمية فيها. وقالت طالبان إن الداعمين لتواجد أميركي طويل المدى في أفغانستان جيرغا خونة ويستحقون عقوبات قاسية وتوعدت باستهدافهم. ميدانياً، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي أمس عن مقتل 3 من جنودها في حوادث أمنية منفصلة في جنوب وشرق البلاد خلال 24 ساعة ماضية، دون ذكر مزيد من التفاصيل والكشف عن هوية الجنود. وفي باكستان قتل 15 شخصا على الأقل وجرح عشرات آخرون في هجوم طائرات أميركية بدون طيار مجمعا سكنيا تسكنه عائلات من طالبان باكستان في منطقة (بابر كهر) في وزيرستان الجنوبية.