ويتميز وطننا بمميزات كثيرة: منها المكانة الدينية العظيمة، وذلك لوجود عديد من المساجد والأماكن المقدسة بداخله، وأهم ما يميز وطننا هو وجود بيت الله الحرام ومسجد النبي محمد –صلى الله عليه وسلم– وانطلاق الإسلام على أراضي المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة، حيث شهدت أرضها معارك الرسول وعديدًا من غزواته.
إنَّ حب الوطن بالأفعال لا الأقوال، فلا يكون حب الوطن بالأقوال والشعارات فقط، بل بالأفعال التي تدل على الانتماء الحقيقي لترابه الطاهر، فيبدأ غرس هذا الحب من الأسرة، فالأب والأم يجب أن يُعلّموا أبناءهم الوفاء للأرض، كما أنّ للمدرسة دورًا في تنمية شعور حب الوطن، من خلال تفهيم الطلبة لحجم دورهم في النهضة والتقدم. إضافة إلى ما سبق، للجامعة أيضًا دور عملي مهم، حيث يُعبّر الطلبة في هذا الصرح عمليًا عن انتمائهم وحبهم للوطن، من خلال إقامة الفعاليات المتنوعة، وعمل أبحاث علمية من شأنها رفع اسم الوطن عاليًا، مع الحرص على تحقيق أعلى العلامات في الدراسة، قال الشاعر:
بلادي أحبك فوق الظنون وأشدو بحبك في كل نادي
عشقت لأجلك كل جميل وهمت لأجلك في كل وادي
وفي الختام، فحب الوطن مغروس في القلب، فما أغلاك يا وطني وما أحبّك إلى قلبي، أيّها الوطن الذي أشهدُ فيه أجمل بزوغ فجر، وأصحو على أشعة الشمس التي تغمر أراضيه وبساتينه وأنهاره، أَعدك بأن أُحافظ على حبّك نقيًا، وأن أنقله لأبنائي ليستمر حيًّا في القلوب جيلًا بعد جيل، ولتبقى أنت ذخرًا لنا نُباهي به بين الأمم.
حفظ الله مملكتنا، وملكنا الغالي وولى عهده الأمين.