فالاتحاد هو بطل القارة لعاميين متتاليين (2004 - 2005)، وله مشاركات مميزة في كأس العالم للأندية.
ألم يلفت نظركم إخفاقه في بطولة الأندية الأخيرة نتيجة عدم السماح له بتأجيل بعض مبارياته.
ونادي الهلال هو متسيد أكبر قارات العالم بأربع بطولات دوري، ومن شرف الكرة السعودية بتحقيقه وصافة أندية العالم مؤخرا. ومن استطاع تسجيل اسم نادي سعودي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية للانتصارات المتتالية وما زال مستمرا.
فهل اتحادنا العزيز لم يستوعب الدرس من إخفاق نادي الاتحاد في مشاركته الأخيرة نتيجة عدم تأجيل مبارياته، مما أثر عليه نفسيا وبدنيا، ليكرر هذا الأمر مع الهلال.
وبودي أن أطرح على اتحادنا العزيز عدة أسئلة.
أولا: هل الأفضل الاستمرار في الخطأ، أم التراجع إذا تبين مضرته على أندية وطنه التي تشرفه خارجيا.
ثانيا: هل طلب بعض الأندية تأجيل بعض مبارياتها من أجل بطولات داخلية مبررا لرفض طلب الهلال من أجل مشاركة خارجية تشرف الوطن، وليست مقتصرة على النادي وحده.
ثالثا: هل تاريخ بطولة السوبر محددة مسبقا، أم أنه موعد مستجد، يخول لنادي الهلال المطالبة بالتأجيل.
رابعا: كيف يسمح الاتحاد السعودي لاتحاد منافس أن يحدد موعد بطولة تضر بأحد أنديته، وتخدم ناديه الذي يمثله!، وإذا كان هو من قرر الموعد، فكان من المفترض أن يجلس مع نادي الهلال لأخذ مشورته في هذا الموعد المستجد، لأنه النادي الوحيد الذي تبقى لتمثيل الوطن خارجيا، ولو كان تحديد هذا الموعد قبل خروج الأندية السعودية الأخرى، لكان وقع الأمر عليه أهون، على الأقل من الناحية النفسية.
خامسا: هل جدول المسابقات قرآن منزل غير قابل للتغيير، فإذا كان الأمر كذلك لماذا تم تبديل مباراة الهلال مع الخليج لتكون مع الأهلي!.
سادسا: ماذا سيكون موقف اتحادنا العزيز لو أن الاتحاد الإماراتي غدا أعلن تأجيل بعض مباريات ممثله كما نسمعه يتردد.
أرجو من أستاذنا العزيز رئيس الاتحاد أن يتسع صدره لهذا المقال، وأن يضطلع بمسئولياته التي تصب في مصلحة الرياضة السعودية.
أما رسالتي الأخيرة: فهي لرئيس لجنة المسابقات: أنا لست قريبا من المحيط الرياضي، ولكن إذا كان فعلا سبق وأن عملت في الاتحاد الإماراتي وفي نادي العين تحديدا كما يشاع، فنصيحتي لك أن لا تضع نفسك في مرمى الاتهامات والشكوك وعلى قول المثل: "باب يجيك منه ريح، سده واستريح".
حقيقة مؤلمة:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند