استمرت المعارك المدفعية على طول الخطوط الأمامية للحرب الروسية الأوكرانية، حيث تتسبب المدفعية في سقوط حوالي 80 % من الضحايا. ووفقا لتقرير حديث من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS)، تحتاج أوكرانيا بشكل عاجل إلى تدفق ذخائر المدفعية ذات عيار 105 ملم للحفاظ على مواقعها، ناهيك عن شن هجوم مضاد آخر لطرد الروس من الأراضي الأوكرانية.
وفي العام الماضي، عملت إدارة بايدن مع إدارة يون في كوريا الجنوبية لإرسال أكثر من 300 ألف قذيفة من عيار 155 ملم إلى أوكرانيا. وقد تحتاج الإدارة إلى إعادة الاستفادة من مخزون الذخائر الكورية الجنوبية لتسليح أوكرانيا في مواجهة المخزونات المتضائلة والجمود في الكونجرس. والخبر السار وفقا للتقرير هو أن كوريا الجنوبية قد تكون على استعداد للتعاون.
مدافع الهاوتزر
واقتراح الولايات المتحدة باستخدام الجزء الأكبر من مخزون كوريا الجنوبية من الذخائر عيار 105 ملم، ثم استبدالها بالذخيرة عيار 155 ملم التي يتم إنتاجها حالياً، قد يلقى قبولاً لدى كوريا الجنوبية.
ويبين التقرير ان أقل من 30 بالمائة من مدافع الهاوتزر التي يديرها الجيش الكوري الجنوبي تطلق ذخيرة عيار 105 ملم ويقوم الجيش الكوري الجنوبي بتحويل معظم الوحدات إلى مدافع هاوتزر ذاتية الدفع عيار 155 ملم مثل مدفع K9 ثاندر المنتج محليًا .
وخططت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في الأصل لسحب جميع مدافع الهاوتزر عيار 105 ملم من الخدمة بحلول عام 2020. وبدلاً من ذلك، للاستفادة من الذخيرة المتبقية من عيار 105 ملم في المخزون، قامت بتطوير مدفع هاوتزر متنقل K105 عن طريق تحميل مدفع هاوتزر عيار 105 ملم مجدد على شاحنة بوزن خمسة أطنان.
ويعمل اليوم حوالي 200 منها، مخصصة لدعم الوحدات التي لا تتلقى مدفعية ذاتية الدفع عيار 155 ملم. وفي نهاية المطاف، يخطط الجيش الكوري الجنوبي لنقل مدافع الهاوتزر K105 إلى وحدات الاحتياط.
75 ألف قذيفة
ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن مجرد الحفاظ على الخط يتطلب 75 ألف قذيفة مدفعية شهريا، في حين أن أي هجوم كبير آخر سيتطلب أكثر من ضعف هذه الكمية.
وفي المقابل، تطلق روسيا نحو 300 ألف صاروخ كل شهر، ويمكنها الحفاظ على ذلك بإنتاج شهري يبلغ نحو 250 ألفاً وواردات من كوريا الشمالية.
وحتى الآن، خصصت الولايات المتحدة أكثر من 3 ملايين قذيفة مدفعية من عيارات مختلفة.
وستوفر حزمة المساعدات العسكرية التي تبلغ قيمتها 300 مليون دولار والتي تم الإعلان عنها في 12 مارس، إعادة إمداد قصيرة المدى بالذخيرة والمعدات العسكرية الأخرى.
وإن التمويل الإضافي لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار والذي تتم مناقشته في الكونجرس من شأنه أن يدعم المقاومة الأوكرانية لعدة أشهر. كما أنه سيساعد الولايات المتحدة على زيادة إنتاجها الشهري من القذائف إلى 100 ألف بحلول نهاية عام 2025 - ارتفاعًا من الإنتاج الشهري الحالي البالغ حوالي 30 ألفًا - وهو ما سيوفر احتياجات أوكرانيا ويحافظ على احتياطيات الحرب العالمية الأمريكية.
ويعد ضخ تمويل جديد أمرًا حيويًا للمقاومة الأوكرانية ولكنه لا يزال يترك فجوة في الذخيرة لأن الأمر سيستغرق أشهرًا حتى يتزايد الإنتاج.
المخاطرة بنقص الذخيرة
ومع ذلك، يقول التقرير انه من المحتمل أن كوريا الجنوبية لا تستطيع توفير المزيد من القذائف من عيار 155 ملم دون المخاطرة بنقصها في معركتها من أجل البقاء. ومثلها كمثل أوكرانيا، تواجه كوريا الجنوبية جارة تهديدية ومعادية، في حين أنها مسلحة بمخزون محدود من الذخائر وقدرة إنتاجية مقيدة. وفي الواقع، تشير بعض التقارير المتاحة للعامة إلى أن كوريا الجنوبية قد تواجه نقصًا في الذخائر في غضون أسبوع من نشوب صراع تقليدي مع كوريا الشمالية.
تشير التقديرات إلى أن معدل الإنتاج السنوي لكوريا الجنوبية يبلغ حوالي 200000 قذيفة عيار 155 ملم سنويًا. وتطلق القوات المسلحة الأوكرانية، التي يبلغ حجمها نفس حجم القوات المسلحة الكورية الجنوبية، العديد من المقذوفات خلال شهر من القتال العنيف.
وما قد تتمكن كوريا الجنوبية من توفيره هو قذائف عيار 105 ملم.
مقايضة سياسية عسكرية
ومن الناحية السياسية، أعربت إدارة يون عن استعدادها لنقل مساعدات فتاكة إلى أوكرانيا، وخاصة مع قيام كوريا الشمالية بنقل ملايين الذخائر إلى روسيا.
وهناك مفارقة يجب أن نلاحظها هنا. ومع قيام كوريا الجنوبية بتوفير الذخيرة لأوكرانيا عبر الولايات المتحدة، وتوفير كوريا الشمالية الذخيرة لروسيا، فإن الكوريتين تخوضان حرباً بالوكالة على بعد 4500 ميل من شبه الجزيرة. ورغم أن الانتخابات النصفية المقبلة في كوريا الجنوبية تخلق بيئة حساسة سياسيا، فإن الرأي العام في كوريا الجنوبية يتعاطف على نطاق واسع مع أوكرانيا.
مدافع الهاوتزر وذخائر عيار 105 ملم:
تتمتع هذه القذائف عيار 105 ملم (حوالي 33 رطلاً لكل منها) بمدى وقوة انفجارية أقل من القذائف 155 ملم (حوالي 95 رطلاً لكل منها) مدافع الهاوتزر أخف وزنًا وأكثر قدرة على الحركة.
مع تضاؤل مخزونات المدفعية الغربية من عيار 155 ملم، قامت الولايات المتحدة ودول أخرى بتزويد أوكرانيا بمدافع الهاوتزر عيار 105 ملم.
يشغل الجيش الأوكراني الآن مجموعة متنوعة من حوالي 100 قطعة مدفعية عيار 105 ملم، بما في ذلك M101 الأمريكية، وM118/M119 الأمريكية/البريطانية، والإيطالية OTO Melara.
وزن مدافع الهاوتزر الخفيف وقدرتها على الحركة من شأنه أن يسمح لوحدات المدفعية الأوكرانية بالانتقال بسرعة بعد إطلاق النار، وهو تكتيك حاسم للبقاء على قيد الحياة في ساحة المعركة الحديثة.
ستسمح مدافع الهاوتزر هذه أيضًا لقادة ساحة المعركة الأوكرانيين بشن هجمات على الأراضي الوعرة ضد أهداف ذات قيمة عالية.
يمكن للتحرك السريع بطائرات الهليكوبتر أن يعزز المناطق المهددة بسرعة.
تشير التقارير العامة إلى أن كوريا الجنوبية تمتلك حوالي 3.4 ملايين قذيفة مدفعية عيار 105 ملم، معظمها كانت ذات يوم جزءًا من WRSA-K.
وفي العام الماضي، عملت إدارة بايدن مع إدارة يون في كوريا الجنوبية لإرسال أكثر من 300 ألف قذيفة من عيار 155 ملم إلى أوكرانيا. وقد تحتاج الإدارة إلى إعادة الاستفادة من مخزون الذخائر الكورية الجنوبية لتسليح أوكرانيا في مواجهة المخزونات المتضائلة والجمود في الكونجرس. والخبر السار وفقا للتقرير هو أن كوريا الجنوبية قد تكون على استعداد للتعاون.
مدافع الهاوتزر
واقتراح الولايات المتحدة باستخدام الجزء الأكبر من مخزون كوريا الجنوبية من الذخائر عيار 105 ملم، ثم استبدالها بالذخيرة عيار 155 ملم التي يتم إنتاجها حالياً، قد يلقى قبولاً لدى كوريا الجنوبية.
ويبين التقرير ان أقل من 30 بالمائة من مدافع الهاوتزر التي يديرها الجيش الكوري الجنوبي تطلق ذخيرة عيار 105 ملم ويقوم الجيش الكوري الجنوبي بتحويل معظم الوحدات إلى مدافع هاوتزر ذاتية الدفع عيار 155 ملم مثل مدفع K9 ثاندر المنتج محليًا .
وخططت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في الأصل لسحب جميع مدافع الهاوتزر عيار 105 ملم من الخدمة بحلول عام 2020. وبدلاً من ذلك، للاستفادة من الذخيرة المتبقية من عيار 105 ملم في المخزون، قامت بتطوير مدفع هاوتزر متنقل K105 عن طريق تحميل مدفع هاوتزر عيار 105 ملم مجدد على شاحنة بوزن خمسة أطنان.
ويعمل اليوم حوالي 200 منها، مخصصة لدعم الوحدات التي لا تتلقى مدفعية ذاتية الدفع عيار 155 ملم. وفي نهاية المطاف، يخطط الجيش الكوري الجنوبي لنقل مدافع الهاوتزر K105 إلى وحدات الاحتياط.
75 ألف قذيفة
ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن مجرد الحفاظ على الخط يتطلب 75 ألف قذيفة مدفعية شهريا، في حين أن أي هجوم كبير آخر سيتطلب أكثر من ضعف هذه الكمية.
وفي المقابل، تطلق روسيا نحو 300 ألف صاروخ كل شهر، ويمكنها الحفاظ على ذلك بإنتاج شهري يبلغ نحو 250 ألفاً وواردات من كوريا الشمالية.
وحتى الآن، خصصت الولايات المتحدة أكثر من 3 ملايين قذيفة مدفعية من عيارات مختلفة.
وستوفر حزمة المساعدات العسكرية التي تبلغ قيمتها 300 مليون دولار والتي تم الإعلان عنها في 12 مارس، إعادة إمداد قصيرة المدى بالذخيرة والمعدات العسكرية الأخرى.
وإن التمويل الإضافي لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار والذي تتم مناقشته في الكونجرس من شأنه أن يدعم المقاومة الأوكرانية لعدة أشهر. كما أنه سيساعد الولايات المتحدة على زيادة إنتاجها الشهري من القذائف إلى 100 ألف بحلول نهاية عام 2025 - ارتفاعًا من الإنتاج الشهري الحالي البالغ حوالي 30 ألفًا - وهو ما سيوفر احتياجات أوكرانيا ويحافظ على احتياطيات الحرب العالمية الأمريكية.
ويعد ضخ تمويل جديد أمرًا حيويًا للمقاومة الأوكرانية ولكنه لا يزال يترك فجوة في الذخيرة لأن الأمر سيستغرق أشهرًا حتى يتزايد الإنتاج.
المخاطرة بنقص الذخيرة
ومع ذلك، يقول التقرير انه من المحتمل أن كوريا الجنوبية لا تستطيع توفير المزيد من القذائف من عيار 155 ملم دون المخاطرة بنقصها في معركتها من أجل البقاء. ومثلها كمثل أوكرانيا، تواجه كوريا الجنوبية جارة تهديدية ومعادية، في حين أنها مسلحة بمخزون محدود من الذخائر وقدرة إنتاجية مقيدة. وفي الواقع، تشير بعض التقارير المتاحة للعامة إلى أن كوريا الجنوبية قد تواجه نقصًا في الذخائر في غضون أسبوع من نشوب صراع تقليدي مع كوريا الشمالية.
تشير التقديرات إلى أن معدل الإنتاج السنوي لكوريا الجنوبية يبلغ حوالي 200000 قذيفة عيار 155 ملم سنويًا. وتطلق القوات المسلحة الأوكرانية، التي يبلغ حجمها نفس حجم القوات المسلحة الكورية الجنوبية، العديد من المقذوفات خلال شهر من القتال العنيف.
وما قد تتمكن كوريا الجنوبية من توفيره هو قذائف عيار 105 ملم.
مقايضة سياسية عسكرية
ومن الناحية السياسية، أعربت إدارة يون عن استعدادها لنقل مساعدات فتاكة إلى أوكرانيا، وخاصة مع قيام كوريا الشمالية بنقل ملايين الذخائر إلى روسيا.
وهناك مفارقة يجب أن نلاحظها هنا. ومع قيام كوريا الجنوبية بتوفير الذخيرة لأوكرانيا عبر الولايات المتحدة، وتوفير كوريا الشمالية الذخيرة لروسيا، فإن الكوريتين تخوضان حرباً بالوكالة على بعد 4500 ميل من شبه الجزيرة. ورغم أن الانتخابات النصفية المقبلة في كوريا الجنوبية تخلق بيئة حساسة سياسيا، فإن الرأي العام في كوريا الجنوبية يتعاطف على نطاق واسع مع أوكرانيا.
مدافع الهاوتزر وذخائر عيار 105 ملم:
تتمتع هذه القذائف عيار 105 ملم (حوالي 33 رطلاً لكل منها) بمدى وقوة انفجارية أقل من القذائف 155 ملم (حوالي 95 رطلاً لكل منها) مدافع الهاوتزر أخف وزنًا وأكثر قدرة على الحركة.
مع تضاؤل مخزونات المدفعية الغربية من عيار 155 ملم، قامت الولايات المتحدة ودول أخرى بتزويد أوكرانيا بمدافع الهاوتزر عيار 105 ملم.
يشغل الجيش الأوكراني الآن مجموعة متنوعة من حوالي 100 قطعة مدفعية عيار 105 ملم، بما في ذلك M101 الأمريكية، وM118/M119 الأمريكية/البريطانية، والإيطالية OTO Melara.
وزن مدافع الهاوتزر الخفيف وقدرتها على الحركة من شأنه أن يسمح لوحدات المدفعية الأوكرانية بالانتقال بسرعة بعد إطلاق النار، وهو تكتيك حاسم للبقاء على قيد الحياة في ساحة المعركة الحديثة.
ستسمح مدافع الهاوتزر هذه أيضًا لقادة ساحة المعركة الأوكرانيين بشن هجمات على الأراضي الوعرة ضد أهداف ذات قيمة عالية.
يمكن للتحرك السريع بطائرات الهليكوبتر أن يعزز المناطق المهددة بسرعة.
تشير التقارير العامة إلى أن كوريا الجنوبية تمتلك حوالي 3.4 ملايين قذيفة مدفعية عيار 105 ملم، معظمها كانت ذات يوم جزءًا من WRSA-K.
