حذر وزير الدفاع والصناعة الإسرائيلي الأسبق النائب في الكنيست بنيامين بن إليعازر من النفوذ المتزايد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ودعا إسرائيل إلى الاستعداد لصراع محتمل مع مصر.

وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع أمس "من الواضح اليوم ولأول مرة في التاريخ أن الإخوان المسلمين سيحصلون على ما لا يقل عن ثلث أعضاء البرلمان في الانتخابات المصرية المقبلة. التوجه الإسلامي سيحل محل التوجه القومي". وتابع النائب، الذي يوصف بأنه صديق مقرب من الرئيس المصري السابق حسني مبارك، "لدينا بالفعل مشكلة في شمال سيناء، التي تحولت بالفعل إلى منطقة إرهابية، لأننا (لا نستطيع الانتشار فيها بحرية) مثلما نفعل في غزة".

إلا أن جماعة الإخوان المسلمين انتقدت تصريحات إليعازر، وقال نائب رئيس "حزب الحرية والعدالة" الذراع السياسي للجماعة الدكتور عصام العريان لـ "الوطن"، "هذه التصريحات لا تستحق التعليق عليها، ولا يجوز لأحد أن يتدخل في شؤون مصر الداخلية، أو يملي وصاياه علي إرداة شعبنا".

وارجع مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط الخبير الاستراتيجي اللواء محمود خلف في حديثه مع "الوطن" هذه المخاوف "بأنها تستهدف إرسال إشارات إلي القيادة المصرية بأن التيار الإسلامي ازداد نفوذه وهذا لا يلائم إسرائيل، ما يتناقض مع ما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين بأنها تعهدت باحترام الاتفاقيات الدولية، ولا تنوي الدخول في حروب مع أحد بدون سبب".

من جهة أخرى، بحث رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى أمس مع قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جيمس ماتيس تطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية خلال المرحلة الراهنة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى التحول الديموقراطي الذي تشهده مصر حاليا والانتخابات البرلمانية المقبلة.

"هذه التصريحات لا تستحق التعليق عليها، ولا يجوز لأحد أن يتدخل في شؤون مصر الداخلية، أو يملي وصاياه علي إرداة شعبنا". عصام العريان