- في بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم الدائرة رحاها حالياً ما زال المنتخب الألماني يثبت للجميع أنه مرشح دائم لأي بطولة يشارك بها بالرغم من تعاقب الأجيال وأفول نجومٍ وأساطير من تشكيلته إلا أنه كان دائماً في الموعد.
- لم تتوقف (المكائن) الألمانية على لاعبٍ معين كالمنتخب الفرنسي الذي تأثر كثيراً بعد رحيل (زين الدين زيدان). كما أن الدوري الألماني لا يقارن بالدوري الإنجليزي على الإطلاق ولكن المنتخب الألماني يتفوق كثيراً على منتخب إنجلترا في الإنجازات.
- حتى وإن رآه كثيرون منتخباً لا يمتع إلا أن المانشافت الألماني يفوز ويقنع وهذا هو الأهم في عالم كرة القدم.
- إنه منتخب جادٌ جداً يشعرك بأنه يعمل ولا يلعب.. هل تذكرون ثمانية ألمانيا التي هزت شباك منتخبنا في كأس العالم 2002 في كوريا واليابان..؟! وكأني بقائل: ومن ينسى تلك (الفضيحة) الكروية..؟!
- ماذا فعلنا بعد تلك المباراة من إصلاحات وقرارات (مهمة) لتطوير منتخبنا..؟! ولماذا لا نستفيد من التجربة الألمانية؟!
- لقد اتخذت من كلامي السابق مدخلاً لموضوعٍ مهم ألا وهو موضوع (التجنيس).
- المنتخب الألماني القوي والعريق الذي سبق أن حقق كأس العالم وكأس أمم أوروبا يعد حالياً من أكثر المنتخبات الأوروبية (تجنيساً) للاعبين لدرجة أن صحيفة (ليكيب) الفرنسية أثناء كأس العالم الماضية 2010 المقامة في جنوب أفريقيا وصفته بمنتخب (المجنسين) لوجود 11 لاعباً مجنساً بين صفوفه، وقالت: لماذا يطلقون على المنتخب الفرنسي هذا الوصف فقط في حين أن المنتخب الألماني يفوقه في عدد اللاعبين المجنسين..؟!
- حتى المنتخب الفرنسي الذي حقق كأس العالم عام 1998م كان منتخباً يضم الكثير من اللاعبين المجنسين على رأسهم الأسطورة (زيدان) الجزائري الأصل، وما زال المنتخب الفرنسي وفياً لهذا التقليد (التجنيس) حيث تضم تشكيلته الحالية عدداً من اللاعبين المجنسين.
- ويبدو أن العدوى قد انتقلت للمنتخب الإيطالي الحالي المشارك في يورو 2012 الذي يضم بين صفوفه المهاجم (بالوتيللي) وهو من أصل غاني.
- أتساءل: هل نحن أفضل (كروياً) من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهي البلدان التي سبق لها تحقيق كأس العالم..؟!
- إن التجنيس الرياضي ليس عيباً بل إن الولايات المتحدة الأميركية تتفوق على الجميع دائماً في الأولمبياد بسبب لاعبيها المجنسين وخصوصاً في أم الألعاب (ألعاب القوى) والسباحة.
- لسنا أفضل رياضياً من تلك البلدان التي تتخذ من التجنيس الرياضي وسيلةً لتحقيق الإنجازات، ولا أدري لماذا نتأخر في هذه الخطوة وننظر لها بمزيدٍ من التوجس والحذر و(التنقص)..؟!