تشهد منطقة عسير نهضة شاملة وحراكا تنمويا ... فكريا ... ثقافيا ... إجتماعيا ... رياضيا .. هدفه إفادة إنسان عسير وإستغلال قدراته وطاقته لأجل إرساء قواعد ثابتة تستحيل إلى قيم مجتمعية ثابته يعود أثرها الإيجابي على الوطن والنهوض به .. فعماد نهضة الأوطان إنسانها ... وهذا ما عملت عليه خطط التنمية في بلادنا .. التي تعتمد على ممكنات مادية وبشرية .. لا يمكن أن تحقق هذه الخطط أهدافها مالم تتكامل عناصر القوة فيها وتستكمل كافة جوانبها . وأهم عنصر هو الإنسان ، فهو الهدف والغاية، ومن هنا كانت مباردة أجاويد التي أطلقها عاشق عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها ... جاعلا من منهج نبينا صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في رمضان .. منهجا وعنوانا لهذه المبادرة الخلاقة الإبداعية التي أحالت عسير من شمالها لجنوبها ، ومن شرقها لغربها شعلة نشاط في ليال الخير ...،ليالي الجود ... ليالي شهرنا المبارك ... فكانت فعاليات مبادرة أجاويد التي نعيش هذه الأيام نسختها الثانية بعد أن حققت النسخة الأولى في رمضان العام الماضي 1444هـ نجاحا منقطع النظير .. شارك فيها آلاف من أبناء منطقة عسير عبر مساراتها الثلاث ( العطاء ... الوعي ... القوة ) فكان أن تفجرت طاقات ومواهب أبناء وبنات منطقة عسير من كافة شرائح المجتمع عن أعمال إبداعية ومبادرات نوعية .. وصدق الأمير تركي بن طلال حين قال :

"سينقشع أفضل مافي داخلكم ويتجلى ، لتنير درركم كل ماهو داكن ، لأن عنايتكم على الإحساس بالجمال في أي شيء ، سيوصلكم لمعنى الجلال في كل شيء".

إن ما تشهده كافة محافظات ومراكز منطقة عسير من حراك فكري ، وثقافي ، واجتماعي ، ورياضي سيكون له أثره الإيجابي والفعال على المدى الطويل في ترسيخ قيم العطاء وخدمة المجتمع في كافة أوجه العمل الخيري .. كما أن سيؤدي إلى رفع الحس الجمعي من خلال الوعي الذي تبثه المنصات الإعلامية لتفعيل الأنشطة الإجتماعيه عبر برامج صممت بعناية كي لا تكون مخرجاتها آنية تنتهي بانتهاء الفعالية أو الفوز بمسابقة ، وإنما ستكون إضافة نوعية تساهم في تعزيز المعرفة وتسهم في تنميتها ... كما أن نشر ثقافة الرياضة وأهميتها لصحة الفرد والمجتمع سيجعل من الرياضة جزء هام من برنامج حياة الفرد.


فالحمد لله على ما تحقق من منجز يصب في صالح الإنسان والإرتقاء به للنهوض بأغلى وطن ، وشكرا شكرا ليس له حد لعاشق عسير تركي بن طلال صاحب فكرة هذه المبادرة وعرابها .. ، وشكرا لإنسان عسير الذي تفاعل مع هذه المبادرة الخلاقة.