وقدمه متخصصون من وكالات الاستخبارات الأمريكية الثلاث الكبرى، مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة المخابرات المركزية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وموضوعها غير المعلن هو: الحاجة الملحة إلى القيادة الأمريكية في الوقت الذي تصف إيران فيه مع أعداؤها، ويضربون حلفائهم ويهاجمون السفن الأمريكية في البحر الأحمر ويهددون تايوان وكوريا الجنوبية، حيث تتحدى إيران النظام الأمريكي بشكل مباشر من خلال استخدام وكلائها.
مهاجمة السفن
ويقول التقرير إنه قامت القوة الوكيلة لإيران في اليمن، والفصائل الحوثية المختلفة، بمهاجمة السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية في اتجاه سفينة تجسس إيرانية. وتقوم إيران أيضًا ببناء طائرات بدون طيار تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا وصواريخ يمكنها الوصول إلى حلفاء أمريكا في الناتو.
ويشير إلى أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني هو بالفعل الأكبر في الشرق الأوسط. كما دخلت إيران في شراكة مع الصين وروسيا، وهو تحالف مترامي الأطراف عبر جزء كبير من مساحة اليابسة والأكثر إثارة للقلق هو أن التقرير يجد أن إيران لا تزال ملتزمة بجهودها المستمرة منذ عقد من الزمن لتطوير شبكات بديلة لمهاجمة مواقع داخل الولايات المتحدة.
استهداف المسؤولين
ويرى التقرير أن إيران تواصل استهداف المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين ردًا على الضربة الصاروخية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020. وكان لسليماني تاريخ طويل في تنسيق الهجمات القاتلة وجهود احتجاز الرهائن من قبل الجماعات الإرهابية المختلفة ضد المواطنين الأمريكيين وحلفاؤهم.
ويبدو أن الإرادة السياسية لعزل إيران بفرض عقوبات دولية وحظر على مبيعات الأسلحة بدأت تضعف، خاصة بين حلفاء أمريكا الأوروبيين، الذين يريدون بيع الأسلحة إلى كل من منظمة حلف شمال الأطلسي وإيران.
لذا سيتعين على إدارة بايدن محاصرة الزعماء الأوروبيين، خاصة في ألمانيا وفرنسا والسويد، وتذكيرهم بأن أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي بحاجة إلى جميع الأسلحة التي يمكن لصانعي الأسلحة شحنها والتي تزود إيران، التي هي بالفعل في حالة حرب مع الولايات المتحدة، ويتعارض مع روح حلف شمال الأطلسي.
وبعد ذلك، يجب توسيع العقوبات لتشمل الشركات والدول التي تزود إيران أو وكلائها، حزب الله اللبناني، والحوثيين، والميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا بالسلاح. ويشير تقييم التهديد إلى أن العقوبات يجب أن تعكس الواقع، وهو أن إيران تدير «اتحادًا» من الجماعات الإرهابية.
النفط الصيني
وبين التقرير أن أكبر مشتر للنفط الإيراني هي الصين. ومع تباطؤ اقتصادها، تعمل الصين على خفض مشترياتها من النفط. وبالنسبة لإيران، تعتبر مبيعات النفط هذه ضرورية لتمويل مشاريع الأشغال العامة، ويطالب الإيرانيون بالمزيد من الكهرباء والمياه. وعلى هذا فإن تباطؤ صادرات النفط الإيرانية يعني المزيد من الاضطرابات في المدن الإيرانية المتعطشة للكهرباء وعجزًا أكبر في الميزانية. لذا يرى بأن هذه المرة، يمكن أن يكون للعقوبات الأمريكية الجديدة تأثيرًا فريدًا.
ويشكل التقرير المتفق عليه بين وكالات الاستخبارات تحذيرًا شديد اللهجة، والذي قد يتحول بسهولة إلى اتهام إذا وقعت مأساة.
محادثات غير مباشرة
ومن جهة أخرى كشف مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، عن إجراء محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وتمثل هذه المحادثات أول اجتماعات غير مباشرة معروفة بين الولايات المتحدة وإيران منذ تبادل السجناء بين البلدين في سبتمبر، والذي كان نتيجة سنوات من المفاوضات المضنية غير المباشرة.
وقال المصدر إن مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك والمبعوث الأمريكي لشؤون إيران أبرام بالي تبادلا رسائل مع مسؤولين إيرانيين بواسطة عمانية، حيث كانوا جميعًا في نفس المبنى.
وتناولت المحادثات مجموعة من القضايا، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني وهجمات الحوثيين على السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
وفي الأشهر الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية على الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق وكذلك الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن في محاولة لردع الهجمات في المنطقة.
وقال المصدر إنه بينما تمت مناقشة المزيد من الارتباطات المحتملة، فإن الجانبين لم يمضيا قدمًا في عقد اجتماع ثان.
وكانت الجهود الرامية إلى التواصل مع إيران - من خلال شركاء ومنافسين مثل الصين - تحدث منذ الأيام الأولى للحرب في غزة، حيث سعت الولايات المتحدة إلى عدم اندلاع صراع إقليمي.
مقترحات أمريكية لردع إيران:
- بدء جولة جديدة من العقوبات
- سيتعين على إدارة بايدن محاصرة الزعماء الأوروبيين وضمان عدم تزويد إيران بالأسلحة
- توسيع العقوبات لتشمل الشركات والدول التي تزود إيران أو وكلائها بالسلاح
- يمكن أن يكون للعقوبات الأمريكية الجديدة تأثيرًا فريدًا على اقتصاد إيران