بعثر فوز لبناني مفاجئ أوراق المجموعة الثانية في الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل.
وجاء الفوز اللبناني على حساب كوريا الجنوبية القوية 2/1، فيما فازت الكويت على الإمارات 2-1 على إستاد الصداقة والسلام في الكويت.
وسجل فهد العنزي (49) وعلي عباس (68 خطأ في مرمى منتخب بلاده) هدفي الكويت، وإسماعيل مطر (18) هدف الإمارات.
وجاءت هذه النتائج لتؤجل الحسم في المجموعة إلى الجولة السادسة والأخيرة في فبراير المقبل، اذ تتصدر كوريا الجنوبية برصيد 10 نقاط، بفارق الأهداف فقط أمام لبنان، ورفعت الكويت رصيدها إلى 8 نقاط، ولقيت الإمارات خسارتها الخامسة على التوالي وبقيت دون رصيد.
وسطر منتخب لبنان فوزاً تاريخياً على ضيفه الكوري الجنوبي وهزمه 2-1 في بيروت بحضور نحو 43 ألف متفرج تقدمهم الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان.
وسجل علي السعدي (4) وعباس عطوي (31 من ركلة جزاء) هدفي لبنان، وكو جا شيول (21 من ركلة جزاء) هدف كوريا الجنوبية.
وهذا الفوز الأول للبنان على "محاربي التايجوك" كما أن الانتصار أكد أن النتائج النوعية الأخيرة التي حققها منتخب الأرز لم تكن نتيجة الصدفة بل جاءت لثمرة عمل دؤوب في مدة قصيرة وتحديداً منذ استلام المدرب الألماني ثيو بوكير الذي له اليد الطولى في تغيير شكل المنتخب اللبناني حيث كان يعتبر لقمة سائغة وبات يحسب له ألف حساب، كما لا يمكن إغفال دور اتحاد كرة القدم برئاسة هاشم حيدر.
والدور الأكبر يبقى للاعبين الذين وبروحهم القتالية العالية وفدائيتهم في المباريات الأربع السابقة تحققت النتائج الرائعة من فوز على الإمارات 3-1 وعلى الكويت في الكويت 1-صفر وتعادل معها في بيروت 2-2، بعد أن كان المنتخب استهل الدور الثالث بخسارة قاسية صفر-6 أمام كوريا بالذات. وبدأ المنتخب اللبناني المباراة ضاغطاً حيث لعب بوكير بتشكيلته الاعتيادية مع مراعاة الناحية الدفاعية لتلافي غياب عباس كنعان ولاعب الأهلي الإماراتي يوسف محمد، ولم تكد تمضي خمس دقائق حتى تقدم اللبنانيون إذ حرك عطوي الكرة من ركلة حرة إلى داخل منطقة الجزاء حاول عنتر تسديدها لكنها ارتطمت بالمدافع الكوري لي جونج سو وتهيأت أمام السعدي فسددها قوية في الزاوية اليسرى للحارس ريوج (4) لتنفجر المدرجات بالأهازيج اللبنانية.
واحتسب حكم المباراة السعودي خليل جلال الغامدي ركلة جزاء للكوريين عندما حاول ديوب إبعاد الكرة بطريقة خلفية فأصاب لي كيون هو، وانبرى للركلة كو جا شيول وسجل منها (21).
وسدد رضا عنتر كرة قوية صدها ريونج (26)، وبعد خمس دقائق عاد الغامدي واحتسب ركلة جزاء ثانية للبنان بعدما تعرض العلي لعرقلة داخل المنطقة من كو جا شيول سجل منها عباس عطوي (30). ودخل المنتخب الكوري الشوط الثاني مهاجماً، فيما عمد اللبنانيون إلى الضغط على حامل الكرة، لكن الدفاع اللبناني حافظ على يقظته وأبعد الكرات الكورية.
واعتمد اللبنانيون على الهجمات المرتدة، ورفع عطوي ركلة ركنية إلى داخل المنطقة على القائم البعيد سددها عنتر برأسه صدها القائم الأيسر، وسدد كي سونج لي كرة قوية جانبت المرمى اللبناني.
وفور إطلاق الحكم الغامدي الصافرة معلنا نهاية المباراة انطلقت الأفراح اللبنانية، ونزل رئيس الجمهورية إلى أرض الملعب وسلم على اللاعبين فرداً فرداً وهنأهم على هذه النتيجة التاريخية ورافقه عدد من السياسيين بين نواب ووزراء إضافة إلى رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم.