شهدت سبل التعليم تنافساً كبيراً انعكس على المستوى الاقتصادي التعليمي، وذلك بعد التطور السريع والمتنامي في المشهد الرقمي الذي أدى إلى ظهور العديد من المواقع التعليمية كأدوات قوية أضافت الكثير في إستراتيجية التعلم، وتبع ذلك تفاوت في أسعار الدورات التعليمة بفارق نسبي يصل إلى أكثر من %200 بين الحضوري، وعن بعد.
وتنوعت السبل بين التعليم الحضوري (التقليدي) في المعاهد ومراكز التقوية التي فرضت رسومها على الطلبة، والافتراضي «عن بعد» (من خلال مواقع ومنصات تعليمية) بعضها مخصص لدعم الطلبة بتقديم دورات مجانية، وبعضها يتبع لجهات خاصة تضع رسوماً للتعليم بحسب نوع المواد وعدد الساعات، بالإضافة إلى توجه بعض المعاهد أو الجهات التعليمية بما فيها المؤسسات الأكاديمية إلى التعليم المرن الذي يجمع الاثنين.
تباين الأسعار
رصدت «الوطن» اختلاف الأسعار بين التعليم الحضوري والدورات الإلكترونية، وسجلت المعاهد والمراكز الحضورية تبايناً في قيمة دروس التقوية ودورات التعليم التدريبية، أمام الدورات الإلكترونية المدفوعة التي تقدمها جهات خاصة تعتمد على اختصاصيين في تقديم الدورات وورش العمل، وفقًا لاحتياجات الطلبة والمستوى المعرفي الذي يمتلكونه.
فيما تقدم بعض المراكز دورة تقوية حضورية لمادة الرياضيات بمعدل ساعتين في 3 أيام بالأسبوع بتكلفة تصل إلى 400 ريال شهرياً، أي ما يعادل 96 ساعة في 3 أشهر بقيمة 1200 ريال، ومثلها لمادة الإنجليزي، حيث يصل الحد الأقصى في تكلفتها إلى 800 ريال شهرياً، ما يعادل 2400 ريال لـ 3 أشهر.
أعلن أحد المعاهد عن فتح باب التسجيل لدورة تدريب إلكترونية عن بعد للغة الإنجليزية بقيمة 1670 لمدة 6 أشهر بمعدل 240 ساعة.
أما عن دورات التدريب التخصصية «عن بعد» لمواد تسهم في رفع مستوى الطالب ودعم التوجه لسوق العمل؛ فقد ظهرت مؤخراً عروض (البكجات) أو مجموعة الدورات لتخصص معين، حيث تبلغ تكلفة عرض 8 دورات تدريبية تحت مسمى المصمم المحترف بمعدل 115 ساعة تدريبية 750 ريالا، فيما بلغت قيمة 4 دورات تدريبية للمهارات التسويقية 550 ريالا، و450 لـ4 دورات إدارية، تضم: دورة الموارد البشرية، السكرتارية التنفيذية، القيادة الإلكترونية ومهارات الحاسب، فضلاً عن تسهيل عملية الدفع باستخدام نظام التقسيط من خلال موقعي تمارا وتابي.
وذلك على خلاف الدورات الحضورية التي شهدت ارتفاعا في القيمة كما هو حال ورشة إدارة المشاريع التي قد تصل إلى 1500 ريال قيمة 18 ساعة تدريب، ودورة فوتوشوب الصغار بتكلفة 600 ريال لـ 20 ساعة تدريب في 10 أيام، بينما تبلغ تكلفة برمجة تطبيقات الهواتف الذكية 2500 ريال.
جوانب مشتركة
الدورات الإلكترونية وحتى المراكز والمعاهد التي تعتمد على التعليم الحضوري تقدم الكثير من المعارف والمهارات التي تلبي مختلف أنماط التعلم، وتناسب مختلف اهتمامات الفرد، واحتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى تشابه الموارد التعليمية مثل دروس مرئية، ومسموعة، ومقالات، وتمارين تفاعلية، وتقييمات، ومجموعات للمناقشة، ومواد تعليمية متنوعة.
أثر وتأثير
وكما تسهم المواقع الرقمية التعليمية في تحسين تجربة التعلم بمرونة في الوقت والمكان، بالاستفادة من التكنولوجيا ومساعدة الطلبة على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، والعمل على تعزيز التعلم الذاتي وتطوير المهارات الرقمية.
تسهم الدورات الحضورية بدورها في تعزيز التفاعل والمشاركة الفعالة ومناقشة المواد الدراسية، وتبادل الأفكار والآراء، كما تشجع على التواصل والتعاون بين الطلاب والمعلمين وحتى بين الطلاب أنفسهم، حيث يمكن للطلاب التفاعل مع بعضهم البعض ومشاركة الأفكار والمعلومات والمشاريع بسهولة.
تحديات
ومع كل هذه الفوائد إلا أن المواقع الإلكترونية تواجه بعض التحديات التي يجب مراعاتها؛ حيث تتفاوت جودة المواقع الرقمية التعليمية، فضلاً عن التأثير السلبي صحياً من التعلم المستمر بالشاشة، وما يتطلبه استخدام المواقع الرقمية التعليمية من وجود اتصال قوي بالإنترنت وتوافر الأجهزة الرقمية المناسبة، وهو أكثر التحديات التي تواجه الطلاب في المناطق النائية حيث ضعف الإنترنت. منافسة قوية
من جهة أخرى تُعد الدورات التدريبية المجانية المتوفرة عبر الإنترنت من أسهل طرق تحصيل العلم واكتساب المهارات، علاوة على توفير الوقت والجهد والمال، الأمر الذي يجعلها خيارا مثالياً لأصحاب الوقت الضيق والالتزامات الكثيرة.
من جهته ذكر إداري أحد المعاهد للغة الإنجليزية الأستاذ عيسى السيهاتي أن المنافسة قائمة بين المنصات الرقمية والتعليم الحضوري من الناحية العملية ومن الناحية الاقتصادية من جانب الأسعار، وأكد اختلاف الأسعار بين الجهتين؛ حيث تشهد الدورات الإلكترونية انخفاضاً في قيمة وتكلفة التعليم عن بعد فيما تقدم المعاهد والمراكز التعليمية فوائد أكبر للمتلقي من الطلبة، وتشهد إقبالاً أكبر لما للتعليم الحضوري من أثر مباشر في تحسين مستوى الطالب وبيان تفاعله والوقوف على مستوى تقدمه وتقييمه.
وحول مساهمة الجهتين في التأهيل لسوق العمل قال: كلاهما يعتمد على إتقان المهارات وكلاهما مؤثر في سوق العمل، ولكن الاعتماد الأكبر ليس على الشهادة بقدر ما يكون الاعتماد على مستوى مهارة المتلقي وإتقانه للعمل ومدى استفادته من الدورة التي قدمت له.
ولذلك نجد الكثير من شركات العمل يتم التوظيف فيها بعد اجتياز اختبار المهارة العملي، وتقييم المتقدم للوظيفة وليس على الشهادة بحد ذاتها. تباين في أسعار الدورات بين المعاهد والتعليم الإلكتروني:
منصات مجانية
وتقدم الدورات التدريبية الإلكترونية أو بنظام الدراسة عن بعد بشكل مجاني مواقع إلكترونية حكومية، كمنصة دروب ومنصة تنامي المعتمدة من وزارة التعليم، حيث توفر هذه المواقع دورات متنوعة بتخصصات مختلفة وشهادات أو شواهد عند الانتهاء من الدورات أو البرامج التعليمية بنجاح، بالإضافة للعديد من الدورات التي يتم تقديمها من قبل متخصصين عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أضعف سوق المعاهد ومراكز التعليم الخاصة.
دورات ودروس التقوية: الرياضيات:
أسعار المعاهد:
ورشة إدارة المشاريع = 1500 ريال قيمة 18 ساعة تدريب
دورة فوتوشوب الصغار = 600 ريال لـ 20 ساعة تدريب في 10 برمجات من تطبيقات الهواتف الذكية = 2500 ريال
وتنوعت السبل بين التعليم الحضوري (التقليدي) في المعاهد ومراكز التقوية التي فرضت رسومها على الطلبة، والافتراضي «عن بعد» (من خلال مواقع ومنصات تعليمية) بعضها مخصص لدعم الطلبة بتقديم دورات مجانية، وبعضها يتبع لجهات خاصة تضع رسوماً للتعليم بحسب نوع المواد وعدد الساعات، بالإضافة إلى توجه بعض المعاهد أو الجهات التعليمية بما فيها المؤسسات الأكاديمية إلى التعليم المرن الذي يجمع الاثنين.
تباين الأسعار
رصدت «الوطن» اختلاف الأسعار بين التعليم الحضوري والدورات الإلكترونية، وسجلت المعاهد والمراكز الحضورية تبايناً في قيمة دروس التقوية ودورات التعليم التدريبية، أمام الدورات الإلكترونية المدفوعة التي تقدمها جهات خاصة تعتمد على اختصاصيين في تقديم الدورات وورش العمل، وفقًا لاحتياجات الطلبة والمستوى المعرفي الذي يمتلكونه.
فيما تقدم بعض المراكز دورة تقوية حضورية لمادة الرياضيات بمعدل ساعتين في 3 أيام بالأسبوع بتكلفة تصل إلى 400 ريال شهرياً، أي ما يعادل 96 ساعة في 3 أشهر بقيمة 1200 ريال، ومثلها لمادة الإنجليزي، حيث يصل الحد الأقصى في تكلفتها إلى 800 ريال شهرياً، ما يعادل 2400 ريال لـ 3 أشهر.
أعلن أحد المعاهد عن فتح باب التسجيل لدورة تدريب إلكترونية عن بعد للغة الإنجليزية بقيمة 1670 لمدة 6 أشهر بمعدل 240 ساعة.
أما عن دورات التدريب التخصصية «عن بعد» لمواد تسهم في رفع مستوى الطالب ودعم التوجه لسوق العمل؛ فقد ظهرت مؤخراً عروض (البكجات) أو مجموعة الدورات لتخصص معين، حيث تبلغ تكلفة عرض 8 دورات تدريبية تحت مسمى المصمم المحترف بمعدل 115 ساعة تدريبية 750 ريالا، فيما بلغت قيمة 4 دورات تدريبية للمهارات التسويقية 550 ريالا، و450 لـ4 دورات إدارية، تضم: دورة الموارد البشرية، السكرتارية التنفيذية، القيادة الإلكترونية ومهارات الحاسب، فضلاً عن تسهيل عملية الدفع باستخدام نظام التقسيط من خلال موقعي تمارا وتابي.
وذلك على خلاف الدورات الحضورية التي شهدت ارتفاعا في القيمة كما هو حال ورشة إدارة المشاريع التي قد تصل إلى 1500 ريال قيمة 18 ساعة تدريب، ودورة فوتوشوب الصغار بتكلفة 600 ريال لـ 20 ساعة تدريب في 10 أيام، بينما تبلغ تكلفة برمجة تطبيقات الهواتف الذكية 2500 ريال.
جوانب مشتركة
الدورات الإلكترونية وحتى المراكز والمعاهد التي تعتمد على التعليم الحضوري تقدم الكثير من المعارف والمهارات التي تلبي مختلف أنماط التعلم، وتناسب مختلف اهتمامات الفرد، واحتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى تشابه الموارد التعليمية مثل دروس مرئية، ومسموعة، ومقالات، وتمارين تفاعلية، وتقييمات، ومجموعات للمناقشة، ومواد تعليمية متنوعة.
أثر وتأثير
وكما تسهم المواقع الرقمية التعليمية في تحسين تجربة التعلم بمرونة في الوقت والمكان، بالاستفادة من التكنولوجيا ومساعدة الطلبة على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، والعمل على تعزيز التعلم الذاتي وتطوير المهارات الرقمية.
تسهم الدورات الحضورية بدورها في تعزيز التفاعل والمشاركة الفعالة ومناقشة المواد الدراسية، وتبادل الأفكار والآراء، كما تشجع على التواصل والتعاون بين الطلاب والمعلمين وحتى بين الطلاب أنفسهم، حيث يمكن للطلاب التفاعل مع بعضهم البعض ومشاركة الأفكار والمعلومات والمشاريع بسهولة.
تحديات
ومع كل هذه الفوائد إلا أن المواقع الإلكترونية تواجه بعض التحديات التي يجب مراعاتها؛ حيث تتفاوت جودة المواقع الرقمية التعليمية، فضلاً عن التأثير السلبي صحياً من التعلم المستمر بالشاشة، وما يتطلبه استخدام المواقع الرقمية التعليمية من وجود اتصال قوي بالإنترنت وتوافر الأجهزة الرقمية المناسبة، وهو أكثر التحديات التي تواجه الطلاب في المناطق النائية حيث ضعف الإنترنت. منافسة قوية
من جهة أخرى تُعد الدورات التدريبية المجانية المتوفرة عبر الإنترنت من أسهل طرق تحصيل العلم واكتساب المهارات، علاوة على توفير الوقت والجهد والمال، الأمر الذي يجعلها خيارا مثالياً لأصحاب الوقت الضيق والالتزامات الكثيرة.
من جهته ذكر إداري أحد المعاهد للغة الإنجليزية الأستاذ عيسى السيهاتي أن المنافسة قائمة بين المنصات الرقمية والتعليم الحضوري من الناحية العملية ومن الناحية الاقتصادية من جانب الأسعار، وأكد اختلاف الأسعار بين الجهتين؛ حيث تشهد الدورات الإلكترونية انخفاضاً في قيمة وتكلفة التعليم عن بعد فيما تقدم المعاهد والمراكز التعليمية فوائد أكبر للمتلقي من الطلبة، وتشهد إقبالاً أكبر لما للتعليم الحضوري من أثر مباشر في تحسين مستوى الطالب وبيان تفاعله والوقوف على مستوى تقدمه وتقييمه.
وحول مساهمة الجهتين في التأهيل لسوق العمل قال: كلاهما يعتمد على إتقان المهارات وكلاهما مؤثر في سوق العمل، ولكن الاعتماد الأكبر ليس على الشهادة بقدر ما يكون الاعتماد على مستوى مهارة المتلقي وإتقانه للعمل ومدى استفادته من الدورة التي قدمت له.
ولذلك نجد الكثير من شركات العمل يتم التوظيف فيها بعد اجتياز اختبار المهارة العملي، وتقييم المتقدم للوظيفة وليس على الشهادة بحد ذاتها. تباين في أسعار الدورات بين المعاهد والتعليم الإلكتروني:
منصات مجانية
وتقدم الدورات التدريبية الإلكترونية أو بنظام الدراسة عن بعد بشكل مجاني مواقع إلكترونية حكومية، كمنصة دروب ومنصة تنامي المعتمدة من وزارة التعليم، حيث توفر هذه المواقع دورات متنوعة بتخصصات مختلفة وشهادات أو شواهد عند الانتهاء من الدورات أو البرامج التعليمية بنجاح، بالإضافة للعديد من الدورات التي يتم تقديمها من قبل متخصصين عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أضعف سوق المعاهد ومراكز التعليم الخاصة.
دورات ودروس التقوية: الرياضيات:
أسعار المعاهد:
ورشة إدارة المشاريع = 1500 ريال قيمة 18 ساعة تدريب
دورة فوتوشوب الصغار = 600 ريال لـ 20 ساعة تدريب في 10 برمجات من تطبيقات الهواتف الذكية = 2500 ريال