قام إعلان تجاري لشركة حلوى تسوّق لعلكتها الجديدة على أنها تساهم في تحسين التركيز وتؤثر على صحة الدماغ، بإثارة التساؤل حول صحة هذا الأمر من الناحية العلمية

.حيث أشار موقع "ياهو" إلى عدد من الدراسات التي تظهر أن مضغ العلكة له بعض فوائد للصحة العقلية التي يمكن أن تساعد على التركيز بشكل أفضل في العمل أو المدرسة وتقليل التوتر

فقد وجدت دراسة تم نشرها في مجلة علم النفس المعرفي عام 2018 وجود صلة بين زيادة الأداء التعليمي ومضغ العلكة.

أيضا ربطت دراسة منشورة في المكتبة الوطنية الأميركية للطب في عام 2015 بين مضغ العلكة وزيادة الإنتاجية واليقظة.

فيما أشارت دراسة ثالثة نشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء والسلوك، وأجريت عام 2009 إلى أن مضغ العلكة يؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية، مما يقلل من مستويات القلق والتوتر.

كما نقل موقع ياهو عن عالمة النفس العصبي، سنام حفيظ، أن هناك بعض الأسباب البيولوجية التي تجعل لمضغ العلكة هذا التأثير.

وتقول: "قد يساعد مضغ العلكة بعض الأفراد على التركيز وزيادة اليقظة من خلال تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ".

وأضافت أن "مضغ العلكة يمكن أن يحفز النشاط العصبي، مما قد يؤدي إلى تحسين التركيز ومدى الانتباه أثناء المهام التي تتطلب مجهودا عقليا".

ووفقا لعيادة كليفلاند فقد يكون للعلكة بعض الفوائد للصحة العقلية، لكن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية .

وبحسب العيادة فإن المضغ المفرط للعلكة يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على الفك لأنه يضع ضغطا متكررا على عضلات الفك والمفصل الصدغي الفكي الذي يربط الفك السفلي بالجمجمة.

كذلك فإن هذه الحركة المستمرة قد تؤدي إلى عدم الراحة بالفك وإرهاق العضلات وتساهم في حدوث مشكلات متعلقة بالفك بمرور الوقت وأيضا يمكن أن يؤثر مضغ العلكة على الجهاز الهضمي، مما يسبب ابتلاع الهواء، الذي يؤدي بدوره إلى الغازات والانتفاخ.

إضافة إلى ذلك، فإن استهلاك كميات كبيرة من السوربيتول، ( مُحلي صناعي موجود في العديد من ماركات العلكة الخالية من السكر) يمكن أن يسبب الانتفاخ وصولا إلى الإسهال.

بل أن مسألة التركيز، ليست مناسبة للجميع بحسب حفيظ، مشيرة إلى أن مضغ العلكة يمكن أن يشتت انتباه بعض الأشخاص، ليس فقط من يتناولها ولكن أيضا للآخرين بسبب حركة الفك المستمرة، أو ما تسببه من إزعاج أحيانا عند "طرقعتها" خاصة.