تراجعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن توقعاتها بهطول أمطارعلى محافظة جدة في الثالثة فجراليوم، حيث تستمر الفرصة لهطولها حتى التاسعة صباحا، مشيرة إلى أن الحالة الجوية تغيرت عن التوقع، وستكون السماء غائمة مع فرصة بسيطة جدا لهطول الأمطار.

وأوضح المشرف بمكتب التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد محمد نور لـ"الوطن"، أن حالة الأمطارالمتوقعة على أنحاء بالمملكة تنتهي اليوم، فيما سيكون هناك انخفاض ملموس في درجات الحرارة على معظم الأنحاء. وكانت الأرصاد قد حددت في تصريح نشرته "الوطن" أمس موعد هطول الأمطار المتوقعة على محافظة جدة عند الثالثة فجر اليوم على أن تستمر مدة التوقع حتى التاسعة صباحا.

وكانت عدة جهات في جدة رفعت درجة استعدادها تحسبا لهطول أمطار متوقعة اعتبارا من صباح اليوم، حيث شملت الاستعدادات تجهيز وزيادة أعداد المعدات المساعدة في الإنقاذ.

إلى ذلك، كشفت الإدارات المعنية بجدة عن خططها لـ"الوطن" بخصوص الاستعداد لمواجهة الأمطار، حيث أشار مدير إدارة مرور جدة العميد محمد بن حسن القحطاني إلى تجهيز 36 مولدا كهربائيا لدعم الإشارات المرورية، التي يتجاوزعددها 220 إشارة مرورية في كافة أنحاء المحافظة بالتيارالكهربائي في حال حصول أي طارئ يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي العمومي.

وأوضح أن دورالمرور ينقلب في وقت الأزمات والأمطار من فتح الطرق والاختناقات المرورية وتسهيل السير إلى إغلاق الشوارع وتحويل الحركة المرورية في المواقع ذات الخطورة على سائقي المركبات بسبب تجمع المياه أو ارتفاع منسوبها في الأنفاق.

وبين أن إدارته تعمل في الأزمات والكوارث تحت مظلة خطة الطوارئ بإشراف إمارة منطقة مكة المكرمة، مشيرا إلى أن خطط الطوارئ تركز بالأساس على سلامة المواطن والمقيم على حد سواء. كما أشارالعميد القحطاني إلى أن خطة الطوارئ التي يشرف عليها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بمتابعة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، تتضمن تعزيز الميدان بعدد مضاعف من الآليات التابعة للمرور حيث يتواجد في الميدان 128 آلية إضافة للقوة الأساسية للمحافظة والتي تبلغ 128 آلية بحيث يصبح مجموع الآليات حوالي 256 آلية، كما يدعم المرور بآليات الأمن العام التي تتضمن الونشات الكبيرة والصغيرة، وتستثنى الدراجات النارية من المشاركة في خطط الطوارئ.

وأكد أن المرورلا يتغاضى عن تطبيق النظام بحق المخالفين سواء في الأمطار أو غيرها، مشيرا إلى أن المرور يوجد في مناطق تجمعات المياه ويحول السير إلى الاتجاهات التي لا توجد بها خطورة على سلامة السائقين حتى لو كان ذلك في عكس اتجاه السير.

وحذر القحطاني من ارتكاب أي مخالفة مرورية سواء عكس الطرق أو الصعود على الأرصفة ما لم تكن تحت إشراف المرور.

من جهته، أفاد مدير العلاقات العامة في هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة علي عبد الله الغامدي أنه جرى تجهيز9 مراكز إسعافية للهلال الأحمر منتشرة في مدينة جدة، مشيرا إلى استعداد فرق إسعافية لمواجهة أي حادث طارئ تتسبب فيه الأمطار المتوقع هطولها.

وأشار إلى وجود 6 فرق للتدخل السريع، إلى جانب تجهيز 4 مراكز موزعة على منافذ مدينة جدة، كمواقع للإسناد السريع، حيث دعمت بسيارات إسعاف احتياطية مجهزة طبيا، وذلك تحسبا لأي عطل لسيارات الإسعاف الميدانية، إضافة إلى سيارة تموين طبي متنقلة لدعم الفرق الميدانية في حالة نقص التموين الطبي والأكسجين، وتكليف فريق كامل من الفنيين والسائقين التابعين لإدارة الصيانة والنقل بسيارة صيانة متنقلة لمتابعة أعطال السيارات.

ولفت إلى استعداد قاعدة الإسعاف الجوي بمركز الشميسي، مؤكدا سرعة تجاوبها في حال تلقيها أية بلاغات، مشيرا إلى استعداد أكثر من 100 متطوع من أبناء جدة للمساعدة في عمليات الإنقاذ والدعم والمساندة لفرق الهلال ، مضيفاً إذا لزم الأمر ستستدعى جميع الفرق العاملة بجدة. من جهته، أوضح مدير إدارة الطوارئ بصحة جدة، مدير الخدمات الطبية الإسعافية الدكتور محمد بن حسن باجبير، أن هناك استعدادا في كافة المستشفيات ورفع درجة التأهب بالطوارئ في حال حدوث أمطار على مدينة جدة خلال الساعات المقبلة، وفي حال حدوث كارثة، فإن فرق الطوارئ على استعداد تام للمساعدة.

ولفت إلى وجود فرقتين في كل مستشفى تكونان مجهزتين تجهيزا متكاملا لتقديم الخدمات الطبية في الميدان أو على مستوى محافظة جدة، وهناك زيادة لعدد المستشفيات الخاصة المتواجدة على شبكة الطوارئ بحيث أدخلت مستشفيات القطاعات الخاصة التي وصلت 14 مستشفي من أكبر المستشفيات، إلى جانب مستشفيات الوزارة والبالغ عددها تسعة مستشفيات، والحكومية غير التابعة لوزارة الصحة والبالغ عددها ثلاثة مستشفيات، وذلك بهدف إجراء وسيلة اتصال موحدة على الشبكة تستجيب حسب خطة موضوعة سابقا لكل مستشفى، وأفاد بدعم سيارات الإسعافات بـ 80 سيارة في كافة مستشفيات جدة.


تعليم جدة: تعليق الدراسة بيد المديرين وتحديد 60 مدرسة للإيواء


جدة: أحمد ردة

أوضح المديرالعام للتربية والتعليم بمحافظة جدة عبد الله بن أحمد الثقفي لـ"الوطن"، أن الصلاحيات الجديدة لمديري ومديرات المدارس تتيح لهم تعليق الدراسة، استنادا لما يرد من تحذيرات وتعليمات من إدارة الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد الجوية بعد التنسيق مع مديري مكاتب التربية والتعليم حفاظا على سلامة الطلاب والطالبات حال هطول الأمطار.

وأضاف أنه تم تحديد 60 مدرسة كمراكز للإيواء وهي موزعة حسب التقسيم الجغرافي لمكاتب التربية والتعليم بمحافظة جدة وتزويد مديري ومديرات المدارس بشرائح جوال لاستخدامها عند الحاجة والتعميم على المدارس بتحديث تشكيل لجان الطوارئ وتفعيل أدوارها، وتنفيذ دورات تدريبية داخلية لمنسوبي المدارس لمواجهة مخاطر السيول.

وشدد الثقفي على توعية الطلاب والطالبات بالابتعاد عن مواقع الخطر كالمستنقعات ومجاري السيول، والتحديث المستمر لبيانات الاتصال بأولياء الأمور، وحث مديري ومديرات المدارس على المحافظة على أجهزة حفظ الوثائق والمستندات وبيانات ومعلومات الطلاب والموظفين في مكان آمن، وذلك ضمن خطة الطوارئ التي أعدتها الإدارة لمواجهة أخطارالأمطار والسيول.

وأكد الثقفي استعداد كافة مدارس تعليم البنين والبنات لطوارئ موسم الأمطار، مشيرا إلى أن إدارته حرصت على إيجاد كافة السبل التي من شأنها المحافظة على سلامة منسوبيها ومنسوباتها من الطلاب والطالبات والموظفين والموظفات من جميع الأخطار في حال حدوثها لا قدر الله.

وأفاد أنه نظرا للظروف الطارئة التي عاشتها مدينة جدة لعامين متتاليين جراء السيول، شكلت لجنة طوارئ دائمة بالإدارة، وأنشئت غرفة طوارئ يشارك بها جميع مديري الإدارة والأقسام ذات العلاقة، وأعد دليل إرشادي لمدارس البنين والبنات يتضمن كافة الخطوات والإجراءات اللازمة لمواجهة الطوارئ.

وعلي الصعيد الميداني، أوضح الثقفي أنه كلف المشرفين من خلال الجولات الميدانية بمتابعة تفعيل الدليل من خلال الدورات التي تضمنها الدليل لمنسوبي المدرسة "مخارج الطوارئ و تنفيذ خطط الإخلاء داخل المدرسة"، والتعميم بعدم إنشاء مبان حكومية مدرسية أو غيرها في مجاري الأودية والسيول واستعداد وجاهزية فرق الصيانة بالإدارة، وكذلك تكليف منسقين بمركز الأزمات والكوارث مع غرفة العمليات المشتركة بالدفاع المدني.