يعقد المجلس الاستشاري للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي طوال الأسبوع الجاري سلسلة اجتماعات في جنيف، يلتقي خلالها بالوكالات الأممية المتخصصة بما فيها منظمات العمل والصحة الدولية.

وتأتي الاجتماعات لمناقشة تحديات ومخاطر الذكاء الاصطناعي، ونوع الحوكمة الدولية اللازمة لمواجهة تلك التحديات وكذلك اغتنام الفرص.

وأوضح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالتكنولوجيا أمانديب سينج جيل، أن المجلس قدم تقريرًا مرحليًا تضمن بعض المبادئ التوجيهية للحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، شدد فيها على أهمية الشمول والمنفعة العامة.


وشدد التقرير أيضًا على أهمية التزام تلك الحوكمة بميثاق الأمم المتحدة وغيره من المعايير الدولية المشتركة بدلًا من البدء من الصفر. وقال مبعوث الامين العام، إن المجلس يضم أعضاء من جميع أنحاء العالم منخرطين في هذه القضية، وهو مكون من 39 عضوًا من المديرين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين من 33 دولة من جميع قارات العالم، كما تم إنشاء شبكة دعم استشارية مساندة للمجلس تضم 120 خبيرًا لمعالجة أي ثغرات تكون موجودة داخل المجلس الاستشاري.

وأضاف أنه في سياق الأعداد لقمة المستقبل التي تعقدها الأمم المتحدة في سبتمبر القادم، يجري التفاوض بشأن صياغة ميثاق رقمي عالمي، وتنظيم التعاون العالمي في هذا الشأن، مشيراً إلى أهمية رصد وتحليل الذكاء الاصطناعي الذي يتطور بشكل سريع ومستمر.

وفيما يتعلق بمسألة الحواجز اللغوية في الذكاء الاصطناعي وهيمنة اللغة الإنجليزية عليه حتى الآن، أكد أهمية الحفاظ على التعدد اللغوي والثقافي، وكذلك أهمية بناء القدرات حتى لا يتخلف أحد عن الركب. ومن المتوقع أن يصدر المجلس الاستشاري توصيات للمساعدة في سد الفجوة الرقمية الحالية.