القرار هو الذي يميز القادة وهو الذي يصنع الفرق. وعندما تريد أن تعرف فعالية قائدٍ ما عليك أن تقرأ قراراته. فالقرار هو (فعالية القيادة). و(القيادة الفاعلة) هي حتما نتاج لقرار صائب. وقد تعودنا من قيادتنا عندما تشتد الخطوب والمحن أن يكون القرار بحجم مسؤولية هذا الوطن صوابا ومكانة واستقرارا. نعم، القرار الصائب السعودي ابتدأ عندما قرر المؤسس، رحمه الله، استعادة ملك الآباء والأجداد، فكان نتاج هذا القرار وطنا للقرار والاستقرار. صواب هذا القرار استمر نهجا لأسرة كل معانيها حب واحترام، وحكما لدولة كل معانيه رشد ونظام. وقد عشنا مع جميع ملوكنا السابقين، رحمهم الله، في جميع مواقفهم التاريخية صواب القرار الذي يتناغم مع اختيار الشعب وتطلعاته.
وعندما يختار خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، معادلة القوة والأمانة السعودية/ الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد فهو يتناغم مع خيار الأمة التي تبادله الاختيار نفسه، والثقة نفسها، في سلمان الوفاء والأمانة على العهد، وعلى تاريخ هذا الوطن ومستقبله.
وعندما يختار القادم من الحلم والأناة، وأكثر القادرين على إكمال مسيرة الأمن والطمأنينة الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية يأتي قراره، حفظه الله، امتدادا لاختيار المواطن وثقته بمن عرفه قويا في الحق والحقوق، أمينا على كرامة المواطنين ومقدرات الوطن.
القرار السعودي لم يكن في يوم من أيام تاريخه في معزل عن شعبه، ولا عن تطلعاته، ولا عن خياراته؛ لذلك لا يستغرب أحد سر هذا التدافع والزحام في عزاء ولي عهد وفي بيعة ولي عهد، ولا يستغرب أحد سر هذه السلاسة والسرعة في اتخاذ القرار.
إنها صناعة القرارات التاريخية وامتداد الصائب للأصوب. ومثلما نفخر اليوم بقرارات الملك وخياراته لنا، فنحن نفخر بامتدادها التاريخي، وبمن اختار عبدالله ملكا لنا، مثل فخرنا الأكثر بصاحب القرار الأصوب الذي أسس لنا المملكة العربية السعودية.