ويقول أحد أفراد عائلة «بالتزل»، المنشقة عن الحزب الجمهوري للتسجيل كمستقلين قبل عام، بيل بالتزل (60 عاما): «لا نعلم أن ترمب سيواجه المزيد من المشاكل القانونية وسيتم استبعاده، لكن أفضل ألا أرى بايدن هناك لأربع سنوات أخرى». بايدن يعاني
ويأتي استطلاع صحيفة «نيويورك تايمز» وجامعة «سيينا» قبل أيام من «الثلاثاء الكبير»، الذي يشهد انتخابات تمهيدية في أكثر من عشر ولايات، ويتوقع أن يحسم بشكل نهائي تفوق ترمب في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري على منافسته الوحيدة نيكي هايلي.
وتوصّل الاستطلاع إلى أن الديمقراطي بايدن يعاني، على الرغم من العديد من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، لإقناع الأميركيين بأن سياساته تعود عليهم بالفائدة.
وقال واحد فقط من كل أربعة ناخبين إن البلاد تمضى في الاتجاه الصحيح، بينما رأى أكثر من ضعف هذه النسبة أن سياسات بايدن أضرت بهم بدلا من مساعدتهم.
وفيما تمكن ترمب من توحيد قاعدته بشكل ملحوظ، إذ قال 97 % ممن صوتوا له في العام 2020 إنهم سيكررون ذلك هذه السنة، تعهّد 83 % فقط ممن صوّتوا لبايدن في 2020 بالتصويت له مجدداً، وأعرب 10 % من المقترعين له حينها عن تأييدهم ترمب حاليا.
رغبة التصويت
ووفقًا لاستطلاعات AP VoteCast للمنافسات الجمهورية الثلاث الأولى وجها لوجه، فإن 2 من كل 10 ناخبين في ولاية أيوا، وثلث ناخبي نيو هامبشاير، وربع ناخبي ساوث كارولاينا سيشعرون بخيبة أمل كبيرة من إعادة ترشيح ترمب، لدرجة أنهم سيرفضون التصويت له في الخريف.
ولا يقتصر عدم الرغبة في التصويت الرئاسي لترمب على الناخبين في الولايات الأولى، حيث حضر «بالتزل» تجمعا حاشدا لمؤيدي آخر منافس رئيسي لترمب، السفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هيلي، الأسبوع الماضي، في سينتينيال بولاية كولورادو، لتشجيعها على مواصلة الترشح ضد ترمب.
ولم تؤد معارضة الناخبين مثل عائلة بالتزل إلى إبطاء مسيرة ترمب نحو الترشيح، لكنها قد تشكّل مشكلة بالنسبة له في وقت لاحق. مع ذلك، ليس من الواضح حجم المشكلة، لأن الغوص في الأرقام يُظهر أن العديد من الناخبين ممن لم يصوتوا لترمب أبدًا في الولايات المبكرة من غير المرجح أن يصوتوا له في الانتخابات العامة بالبداية.
تراجع الدعم
والعديد من الناخبين في استطلاع AP VoteCast، الذين قالوا إنهم لن يصوتوا لترمب باعتباره المرشح، ليسوا جمهوريين على الإطلاق. وفي المنافسات الثلاث الأولى وجها لوجه، تم تحديد ما بين 17 و31 % من الناخبين الذين قالوا إنهم لن يدعموا ترمب في الانتخابات العامة على أنهم ديمقراطيون، وما بين 14 و27 % تم تحديدهم على أنهم مستقلون.
وحتى بالنسبة لبعض هؤلاء الجمهوريين، كان التصويت لمصلحة ترمب أمرًا صعبًا بالفعل، حيث قال ما بين نصف وثلثي الناخبين المناهضين لترمب بشدة في الانتخابات المبكرة إنهم صوتوا لمصلحة بايدن في 2020.
كما أن هناك حقيقة مفادها أن الانتخابات التمهيدية تميل إلى جذب الأشخاص ذوي الآراء الأكثر حماسة. بينما إقبال الناخبين في الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية، خاصة تلك التي لا تتمتع بقدرة تنافسية نسبيا، عادة ما يكون أقل مما كان عليه في الانتخابات العامة.
مع ذلك، قال نحو 1 من كل 10 ناخبين في الانتخابات المبكرة، الذين قالوا إنهم يدعمون ترمب في الانتخابات العامة لعام 2020، إنهم لن يفعلوا ذلك هذا العام.
لكن السؤال الوحيد هو ما إذا كان هذا يعني أنهم سيصوتون لمصلحة خصم ترمب بدلا من ذلك.
AP VoteCast:
عبارة عن سلسلة من الاستطلاعات تم إجراؤها بين: 1.597 ناخبًا جمهوريًا في أيوا، و1.989 ناخبًا في نيو هامبشاير شاركوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري
2.466 ناخبًا جمهوريًا في الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولاينا
تم إجراء الاستطلاعات من قِبل وكالة AP ومركز NORC لأبحاث الشؤون العامة. استطلاع صحيفة «نيويورك تايمز» وجامعة «سيينا»:
شمل 980 ناخبا مسجلا
%48 منهم سيختارون ترمب
%43 فقط لبايدن