عاد المحتسبون إلى الساحة الثقافية مجددا، لكن بشكل مغاير هذه المرة في نادي الباحة الأدبي، حيث كان لـ"المحتسبات" حضور إلى جانب الرجل الذي انفرد بهذا الدور في مرحلة سابقة.

واحتج عدد من المحتسبين أول من أمس على جلوس الدكتورة سعاد المانع على منصة المراقبة مع أعضاء لجنة انتخابات "نادي الباحة الأدبي" بمشاركة 69 عضواً في قاعة الاجتماعات في قصر الباحة، محدثين ربكة استدعت تدخل رجال الأمن، حيث حاولت إحدى الحاضرات إقناع المانع بالنزول عن المنصة إلى المكان المخصص للنساء.

وقالت المانع لـ "الوطن": لم أتصور أن ينظر إلي اليوم كوني عورة تقف على المنصة، فنحن لا نتحدث عن رجال ونساء".

بينما أكد المدير العام للأندية الأدبية عبدالله الكناني أن المانع اختيرت بعد موافقة وزير الثقافة والإعلام، لافتاً إلى تسجيل محضر بالواقعة وتطبيق ما تنص عليه اللائحة من أنظمة وعقوبات.

وكانت نتائج الانتخابات قد أسفرت عن تنصـيب حسن محمد الزهراني رئيسا للنادي وعبدالله أحمد غريب نائباً له.

وفي السياق نفسه، أعلنت أمس نتائج انتخابات نادي جدة الأدبي، وسمي عبدالله السلمي رئيساً وسعيد المالكي نائباً له.

 




بعد هدوء لم يدم طويلاً عاشه نادي الباحة الأدبي، حرك انعقاد الجمعية العمومية الأولي لترشيح أعضاء مجلس الإدارة المياه الراكدة، كان أبرزها عودة بعض المحتسبين إلى الساحة الثقافية بالمنطقة، حيث رفض عدد منهم أثناء جلسة الترشيح التي شارك فيها 69 عضوا أول من أمس بقاعة الاجتماعات بقصر الباحة، وجود ممثلة المثقفات والمثقفين الدكتورة سعاد المانع على منصة المراقبة مع أعضاء لجنة الانتخابات محدثين ربكة داخل القاعة مما استدعى حضور عدد من رجال الأمن، بعد أن صعدت إحدى الحاضرات إلى منصة المشرفين ودخلت مع المانع في نقاش بغية إقناعها النزول عنها إلى المكان المخصص للسيدات.

بدورها، التزمت لجنة الانتخابـات برئاسـة وكيـل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني، ومندوب إمارة الباحة محمد مانع الدوسري، والممثل القانوني فهد العتيبي، وممثلة المثقفين والمثقفات الدكتورة سعاد المانع الصمت.

فيما أكد الكناني أن هذه أنظمة ولوائح معمول بها في كافة الأندية الأدبية وأن الدكتورة المانع تم اختيارها بعد موافقة وزير الثقافة والإعلام، مؤكداً أن اللائحة قد منعت الاعتراض خلال انعقاد الجمعية ويكون الاعتراض خلال أسبوع من صدور النتائج، وأن على الناخب أن يحضر بصفته الشخصية وليست الرسمية، لافتا إلى إعداد محضر بالواقعة وتطبيق ما تنص عليه اللائحة من أنظمة وعقوبات.

بدوره نفى مندوب الإمارة تسلمه أي خطاب أو تعليمات حول منع المرأة وهو ملتزم بالمهمة الموكلة له. من جهتها قالت الدكتورة سعاد المانع لـ"الوطن": لم أتصور أن ينظر لي اليوم كوني عورة تقف على المنصة فنحن لا نتحدث عن رجال ونساء, التاريخ يشهد على أن هناك علماء تعلموا وتخرجوا على أيدي عالمات فالمرآة ليست وصمة عار.

وأضافت: أن وجود المرأة في الانتخابات من المزايا الكثيرة التي أحرزتها في ظل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة وما بقي عليها إلا أن تعمل وتجد فالمرأة لم تكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مهملة.

وكانت نتائج الانتخابات قد أسفرت عن تنصيب حسن محمد الزهراني رئيسا للنادي وعبدالله أحمد غريب نائبا له، ومحمد بن زياد المدير الإداري، ومسفر بن معجب العدواني المدير المالي، بالإضافة إلى الأعضاء صالح أحمد مديس ومحمد عبدالله فرج وغالية جمعان القلطي ومسفر معجب العدواني وأريج حنش الزهراني وناصر على قمش وعبدالرحمن معيض سابي، والاحتياط: عبدالهادي حتاته، وعبدالناصر الكرت، وعبدالقادر سفر الغامدي، وعبدالله محمد مخايش، ونادية بجاد.