اعتذرت سورية أمس عن الهجمات على البعثات الدبلوماسية الأجنبية، فيما واصلت قوات الجيش والشرطة عمليات القمع والتنكيل بالمحتجين المطالبين بالديموقراطية في عدد من المدن.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي بدمشق أمس إنه كوزير للخارجيــة يعتـذر عن الاعتــداءات على السـفارات. وهاجمـــــت حشود مؤيدة للنظام السوري ســـــفارات السعودية وقطر وتركيا في دمشق مســاء السـبت، والقنصلية الفخرية لفرنسا في اللاذقية ومكاتب دبلوماسية في حلب.
وتطرق المعلم إلى تداعيات قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة بلاده في أنشطتها، مشيرا إلى أن هذا القرار "مشين وخبيث"،إلا أنه أقر بوجود "أزمة في سورية". وبعدما قال "نحن مقصرون في موضوع الحوار"، أكد أن "سورية ستبقى قلب العروبة، وأن التآمر عليها مصيره الفشل". واستبعد المعلم تدويل الأزمة السوريـــة بفضل موقف روســـيا والصين، مبينــا أن "السيناريو الليبي لن يتكرر في سورية". كما أكد المعلم أن بلاده لا تهتم كثيرا بالدعوة لسحب السفراء العرب من دمشق، باعتباره "شأنا سياديا لكل دولة".
وحول الالتزام بخطة العمل العربية قال "نحن مصرون على تنفيذها وهي تنسجم مع موقف القيادة السورية، وقبلنا بالتدخل العربي لتعزيز العمل العربي، فإذا كان تدخلهم تآمريا فهذا شأنهم".
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من عشرة مدنيين قتلوا وجرح عشرات آخرون برصاص الأمن السوري أمس في مدن سورية عدة، كما قتل 4 جنود باشتباكات، فيما عثر على جثامين 5 من عناصر الجيش بإدلب.