سيطرت القضية الإيرانية على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، في المحادثات الثنائية، طوال يومي السبت والأحد الماضيين.

وفشل الرئيس الأميركي باراك أوباما في إقناع روسيا والصين بدعم العقوبات ضد طهران، وبذل جهدا كبيرا لحمل بكين وموسكو على الإعلان عن تضامنهما في مواجهة إيران بيد أن الرئيسين الروسي والصيني ديمتري ميدفيديف وهو جنتاو، رفضا الإدلاء بتصريح واحد يعكس موافقتهما على موقف واشنطن من طهران، فيما أيد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات على إيران لكنهم استبعدوا القيام بأي عمل عسكري في الوقت الراهن.

وطلب أوباما من الرئيسين ميدفيديف وجنتاو تعديل موقفيهما من تمرير قرار جديد بفرض عقوبات إضافية على إيران بيد أن الرئيسين الروسي والصيني امتنعا عن ذلك.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع ميدفيديف عقده عقب القمة "لقد أكدنا رغبتنا في العمل معا من أجل صياغة رد مشترك على إيران". وخلال رد ميدفيديف قال باختصار إن قضية إيران قد نوقشت ولم يزد على ذلك.

أما بالنسبة لجنتاو فقال أوباما إنه والرئيس الصيني يرغبان في أن تلتزم إيران بالقواعد والأعراف الدولية. بيد أن الرئيس الصيني لم يذكر إيران ولو مرة واحدة في سياق مؤتمره مع نظيره الأميركي.

إلى ذلك صرح الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى أمس على موقعه الإلكتروني بأن المعارضة ستتحد مع الحكومة فى حال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لهجوم إسرائيلى. وأن " جميع الفصائل، بغض النظر عما إذا كانت إصلاحية أو غير إصلاحية سوف تتحد وتتصدى للهجوم".

وأضاف خاتمى "هناك فكرة شريرة وراء هذه المزاعم وسيناريو لزيادة الضغط على إيران".

وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن طلاب الجامعات يعتزمون تشكيل سلسلة بشرية حول محطة تخصيب اليورانيوم في أصفهان بوسط إيران اليوم تمثل بادرة رمزية من جانب المنظمات الطلابية لتوضيح أن الإيرانيين على استعداد للتضحية بحياتهم إذا تعرضت المواقع النووية لهجوم من جانب إسرائيل.

على صعيد آخر قال مسؤولون أمس إن خبيرا في صنع الصواريخ كان بين 17 فردا من الحرس الثوري لقوا حتفهم جراء الانفجار الذي شهدته قاعدة للقوات قرب طهران السبت الماضي. وجاء في بيان للحرس الثوري أن رئيس وحدة الأبحاث اللوجستية، الجنرال حسان مقدم، كان بين القتلى.

ونقلت مجلة "تايم" عن مسؤول استخباراتي غربي التكهن بأن إسرائيل تقف وراء الانفجار، رغم أن طهران وصفته بأنه حادث عرضي.