حركة نشطة
يجزم محمد القحص أن المقتيات الأثرية تثير اهتمام الجميع، ويزداد الإقبال عليها في مثل هذه المناسبات التاريخية لأنها تؤكد عمق ارتباط إنسان هذا البلد لوطنه.
ويقول إنه بالرغم من أنه لا يكاد يخلو بيت من البيوت من وجود قطعة من التراث سواء كانت في الأدوات أو الملابس أو الجنابي أو حتى البنادق القديمة، فإنه في مثل هذا اليوم حيث يتحول الوطن إلى مساحات للاحتفال واستذكار مسيرة التأسيس التي بدأت بناء وطن عظيم بحجم المملكة يصرون أكثر على الاحتفاء به بالتأكيد على الهوية والتمسك بالتراث كرمز لانتمائهم إلى هذا الوطن العظيم.
ويؤكد أنه من المظاهر اللافتة هو إقبال الشباب الصغار على التزين بالجنابي النجرانية للمشاركة في احتفالات المنطقة بهذه المناسبة، وقد شهد سوق الجنابي في الأيام القليلة الماضية حركة نشطة وزحامًا شديدًا اختلط فيه الأطفال مع الشباب وكبار السن الذي يشترون ويصلحون لباس الجنابي، ويتأهبون لأن يكونوا جزء من عرس هذا الوطن، وهو ما انعكس بهاء جميلا على احتفالات المنطقة والمسيرات العفوية التي أقامها أبناؤها.
تراث عريق
يشير سعيد اليامي إلى أن يوم التأسيس مناسبة يتجلى فيها الفخر الوطني والانتماء الثقافي من خلال الاحتفالات والفعاليات التي تُقام في مختلف مناطق المملكة، ولعل الحرص على ارتداء اللباس التراثي والتزين بالأدوات التراثية من أهم المظاهر التي يحرص السعوديون عليها تأكيدًا للانتماء والفخر بهذا الوطن، ومن هنا نستطيع أن نفهم ذاك الإقبال المتزايد الذي شهدته أسواق بيع المقتنيات الأثرية التي تعكس جمالية الثقافة الأصيلة، وتتنوع تبعًا للمناطق بين أزياء تقليدية، وحلي فضية وذهبية، وأسلحة تقليدية، وغيرها.
قصة وطن
يركز عبدالله بالحارث على أن الاحتفال بيوم التأسيس بات علامة مميزة في فعالياته وأنشطته التي تعكس الثقافة والتراث العريق لمناطق المملكة الغنية بالتاريخ، ويبرز الإقبال اللافت على المقتنيات التراثية كشكل من أشكال التعبير الثقافي عن الفرح بهذا اليوم، خصوصًا أن تلك المقتنيات تروي قصصًا وحكايات لأمجاد هذا الوطن وعمق تاريخه، ولذا يتوافد الجميع على الأسواق الشعبية لشرائها كجزء لا يتجزأ من الاحتفالات الوطنية.