فعالية تيدكس هذا العام، ليست مجرد ساحة كبرى للخطابات المتنوعة، رغم أهمية ذلك، ولكنه أكبر من ذلك بكثير، فهو من أهم الملتقيات السعودية التي انطلقت هذا العام من سماء الشرقية إلى العالم العربي أثبت فيه شباب الجامعة أهمية الابتكار والإبداع في تحقيق التغيير الذي تسعى إليه المملكة وتبقى رسالة المعنى المحور الذي يوجههم نحو تحقيق الأهداف والتميز في كل ما يقومون به، سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه. ويُشارك في نسخة هذا العام 18 راعيا للحدث، والزوار كان أكثر من 1400 ويوجد لوحة فنية للرسامة المبدعة آلاء يحيى وفيلم سينمائي ومعرض ثقافي وفعاليات على هامش الملتقى بالإضافة لجوائز السحب والوجبات الخفيفة ووجبة العشاء، نعم هو كرنفال وطني شبابي، يستحق الفخر والإعجاب، يُدار بحرفية ومهارة من قبل فريق وطني من شباب وشابات الوطن، لا تتجاوز أعمارهم الثالتة والعشرين ربيعا يؤكدون قدرة وكفاءة أبناء هذا الوطن في صناعة الألق. كثيرة وكبيرة هي التفاصيل والملامح التي يُلامسها كل من يزور هذا الكرنفال الثقافي الرائع، ولكن ثمة حالة من الدهشة اجتاحت كل من حضر أو شاهد الفعالية والبساطة التي غطت على المتحدثين الثمانية، وهم الدكتورة عبير العليان والدكتور هادي فقيهي و محمد الموسى و عبد الرحمن التيماني و بدر الحمود وهديل العيسى و روان الغوينم وفاطمة القديحي. وما أجمل التكريم الأخير الذي طال كل رواد الملتقى من قبل ممثل رئيس الجامعة الدكتور محمد بن محسن السقاف وهو الدكتور خالد الشيخي وعميد شؤون الطلاب الدكتور خالد العنزي. ولأن المساحة هنا ضيقة لذكر أسماء كل فريق تيدكس من طلبة الجامعة وهم 79 عضوا يستحقون كل عبارات الثناء والشكر، وكما يقال ما لا يدرك كله لا يترك جله سأكتفي بذكر القادة وهم سليمان فخري، أحمد الهلالي، عبدالعزيز الأحمدي، شيماء الوادعي، محمد الدوسري، سليمان الدخيل، عمار العمودي، فراس البقشي، عبدالرحمن الناصر، حسام الدين الهوساوي، عبدالعزيز العثمان، تركي المطيري وكذلك المسؤول عن دعوة كتاب الرأي محمد خالد سعود. وأخيرا أقترح على الجامعة بعد هذا التميز أن تكون هناك شراكة لمدة عامين مع TED نتوسع فيها مع دعم المفكرين والباحثين والفنانين وصانعي التغيير في العالم العربي بكل أشكاله وألوانه، وذلك عبر مساعدتهم في نشر أفكارهم مع جمهور أوسع في كل أنحاء العالم.