عمليات بيولوجية
أبان الضيوفي، أنه تتميز هذه المجموعات بأنماط تعبير جيني وطفرات مختلفة، على سبيل المثال، تظهر المجموعات المميزة بتعبيرات جينية معينة لجينات HOXA أو HOXB طفرات مختلفة في جينات معينة، مما يشير إلى عمليات بيولوجية متشابهة، تكشف هذه النتائج عن وجود علاقة قوية بين هذه المجموعات الجزيئية ونتائج المرضى في مجموعتين مختلفتين من المرضى، مما يؤدي إلى تطوير نموذج تنبؤي جديد لهذا النوع من السرطان يعتمد على هذه التمييزات الجزيئية والمرض المتبقي بعد العلاج، ويشكل هذا الإطار الشامل للتشخيص والتنبؤ أساسًا لتصنيفات جديدة في المستقبل واستراتيجيات أحدث لعلاج سرطان الدم النقوي الحاد عند الأطفال.
الطب الدقيق
بدوره، علق بروفسور الطب التجديدي المشارك الدكتور صفوق الشمري، إن هذه الدراسة وغيرها، تثبت الحاجة الملحة لاستخدامات الطب الشخصي أو (الطب الدقيق)، وهو نهج جديد في الرعاية الصحية، يهدف إلى تقديم العلاج المناسب للشخص المناسب في الوقت المناسب، بناءً على معلومات دقيقة عن الحالة الصحية والميزات الجينية والوراثية والبيئية والحياتية للمريض، ويساعد الطب الشخصي على فهم ومعالجة الأمراض بشكل أفضل، وتفصيل العلاج لتحقيق أقصى قدر من الفعالية والسلامة، وتقليل الآثار الجانبية والتكاليف.
صعبة العلاج
أكد الشمري، أن أحد أهم التطبيقات للطب الشخصي هو في مجال سرطانات الدم، التي تنشأ من خلل في الخلايا الدموية، وتتميز هذه السرطانات بتنوعها وتعقيدها وتطورها السريع، مما يجعلها صعبة العلاج بالطرق التقليدية، لذلك، يلعب الطب الشخصي دورًا مهمًا في تشخيص وتصنيف ومتابعة وعلاج هذه السرطانات، باستخدام تقنيات متطورة مثل التسلسل الجيني الكامل، وتسلسل الحمض النووي الريبي، موضحًا أن التسلسل الجيني الكامل، هو تقنية تسمح بقراءة وتحليل جميع الجينات في خلية ما، والكشف عن أي طفرات أو تغييرات فيها، هذه التقنية تمكن الأطباء من فهم طبيعة وخصائص ومصدر ومسار السرطان في كل مريض، واختيار العلاج الأنسب له، كما تساعد على تطوير أدوية جديدة تستهدف الجينات أو البروتينات المسؤولة عن السرطان، وتقييم فعاليتها وسلامتها، بالتالي، يعد الطب الشخصي والطب الدقيق ثورة في مجال الطب، خاصة في معالجة الأمراض المعقدة والمتغيرة مثل سرطانات الدم، ويتطلب هذا النهج تعاونًا وتنسيقًا بين الباحثين والأطباء والمرضى والمنظمات الصحية والقانونية، لضمان استخدام المعلومات الجينية بشكل آمن ومسؤول وفعال.
أسباب سرطان الدم لدى الأطفال:
الأسباب غير معروفة، ولكن توجد بعض الحالات مرتبطة بمتلازمة داون أو غيرها من التشوهات الكروموسومية.
التقدم في السن لدى الوالدين قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الطفولة.
العدوى الفيروسية كسرطان الكبد (التهاب الكبد ب) وفيروس نقص المناعة البشري (HIV).
التعرض للمواد المشعة المؤينة في الطفولة قد يعرض الطفل للسرطان، خاصة سرطان الدم.