لم يمض وقت طويل على افتتاح قاعة " حسن شربتلي" بمقر نادي جدة الأدبي، لتشهد حدثا مفصليا في تاريخ النادي حتى اليوم الذي يقبل فيه أعضاء الجمعية العمومية الـ179 للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء يقبل مجلس إدارة النادي في أول استحقاق انتخابي بعد تفعيل الانتخابات التي أقرتها وزارة الثقافة والإعلام.
وبعد أن كان أدبي جدة قد أجرى أول انتخابات لمجلس إدارته في 1975 م .
فإن الناخبين اليوم يقبلون على مرشحين بلا برامج تشرح أسباب ترشحهم أو مشاريع ووعود انتخابية لاقناع أعضاء الجمعية العمومية بجدوى انتخابهم.
ومن بين هؤلاء المرشحين وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية السابق الدكتورأبو بكرباقادرالذي كان عضوا في مجلس إدارة النادي فترة رئاسة عبد الفتاح أبو مدين، التي اعتبرها باقادر من أزهى فترات أدبي جدة ، على حد قوله ، وقال لـ " الوطن" : ليس لدي برنامج جاهز، ولكن لدي أفكارفإعادة الحيوية للنادي وتفعيل نشاطاته التي اشتهر بها حين كنت عضوا في مجلس إدارته، ومنها استعادة اهتمام المثقفين بالنادي، معتمدا في ذلك على خبرتي وتجربتي السابقة في النادي، وأعتقد أن من سينتخبني سيأخذ هذا بعين الاعتبار .
وبينما يستعد باقادر لخوض التجربة متفائلا بالنجاح ، يؤكد عضو مجلس الإدارة الحالي الدكتورعاصم حمدان أنه لم يترشح لقناعته المطلقة بضرورة إتاحة الفرصة لأسماء جديدة من الشباب القادر على العطاء بما يتوافق مع إيقاع العصر، فنحن أخذنا وقتنا وفرصتنا وأرى أنه من المهم جدا إفساح المجال أمام غيرنا.
بينما يشعرالإعلامي عبده قزان بالندم لأنه رشح نفسه لعضوية مجلس إدارة النادي،مبديا دهشته من وجود أسماء كثيرة في عمومية نادي جدة، وقال : الكثيرون منهم لا أعرفهم على الرغم من اشتغالي بالحقلين الأدبي والإعلامي، ولا أعرف كيف يمكن لمرشح أن ينجح من دون تواصل مع الناخبين، كما أن آليات الانتخاب والمخصصة لها ساعتان لا تكفي حتى لشرح وجهة نظرك للناخبين، كما أن شرط عدم وجود تكتلات يخل بمفهوم الانتخابات التي تنهض أساسا على حشد الأنصار .
ويبدي الصحفي معتوق الشريف تفاؤله بنجاحه في الانتخابات ،معتقدا أن الجمعية العمومية لابد أن تأخذ باعتبارها وجود عنصر شاب فاعل في مجلس الإدارة، وأعتقد أنني بما أملك من تجربة وخبرة، سأكون أنا هذا العضو.
ويذهب الشريف إلى ضرورة الاهتمام بفئة الشباب، والوصول إليهم في تجمعاتهم ، فهؤلاء هم القادرون على الفعل والتغيير، وأكثر من ذلك يتوجب التواصل مع جميع طبقات المجتمع، ، ففي ظل المناخ الذي يعيشه شباب اليوم، يجب أن يكون النادي مؤثرا وقادرا على تغييرالمفاهيم والثقافات عندهم.
ولا يبتعد كثيرا المرشح عبد الله الزهراني عن الشريف قائلا : " لدي برنامج ، وفي ضوئه ضمنت 40 صوتا ، وهو أن يكون النادي للجميع وليس حكرا على النخبة ، والاهتمام بالشباب بشكل خاص وطباعة كتبهم وتشجيعهم على النشر، كما أنني سأعمل على نشاطات للنادي في المدارس والجامعات، فنحن اليوم أشد ما نكون حاجة إلى التفاف الشباب والشابات حول النادي للتفاعل مع برامجه.
يشارإلى أن أدبي جدة سبق لرئيسه الدكتورعبد المحسن القحطاني أن انتقد ما سماه عزوف المثقفين في محافظة جدة عن الانضمام للجمعية العمومية التي شهدت إقبالا من أساتذة جامعات ومعلمين وصحفيين وعدد من أسماء الوسط الثقافي في جدة .