شدد أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013م على أهمية العناية بمستوى الفعاليات المقترحة والحرص على تقديم الأفكار المبتكرة التي تخدم المناسبة والتي تعد فرصة تاريخية لإبراز الدور الحضاري والتاريخي للمدينة المنورة وحضورها المحوري في الثقافة الإسلامية منذ عصر النبوة وحتى الزمن المعاصر. وأهاب الأمير عبد العزيز بمكتبه يوم أمس بديوان الإمارة وهو يرأس اجتماع الأمانة العامة لفعاليات المناسبة بأهالي المنطقة والمهتمين ومحبي مدينة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أرجاء المعمورة بالمبادرة في تقديم الأفكار والتصورات المتنوعة للفعاليات لاختيار المميز منها بما يليق بالمناسبة، مؤكدا على أهمية إشراك القطاعات والجهات المنفذة للمشاريع الكبرى بالمنطقة كافة في البرامج والفعاليات بما يمكنهم من الإسهام بشكل فاعل مع كافة الشركاء المعنيين. وناقش الاجتماع العديد من المقترحات والرؤى والتصورات حول الفعاليات المقترحة لتفعيل المناسبة، واستعرض تصاميم الشعارات المقترحة للمناسبة ودار النقاش حول أهمية أن يعكس شعار المناسبة الدور الثقافي والتاريخي للمدينة المنورة ومعبراً عن روح الحضارة الإسلامية وقيمها، وسيخضع التصميم الفائز لمراحل تقييم ودراسة تمهيداً للإعلان الرسمي عن التصميم النهائي.

وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قد أعلنت في يونيو الماضي اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013، وذلك بمناسبة احتضانها للمؤتمر الإسلامي السابع لوزارة الثقافة، فضلا عن المكانة الكبيرة التي تحتلها بين مدن العالم الإسلامي.

يذكر أن برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة على تنفيذه، إحدى الآليات لتعميق الوحدة الثقافية الإسلامية، والوسيلة المناسبة لإقامة الأسس الثابتة للتعاون بين الدول الأعضاء لتجديد البناء الحضاري للعالم الإسلامي.

ويتمثل البرنامج في اختيار ثلاث مدن إسلامية عريقة سنويا من كل المناطق الإسلامية الثلاث، مع إضافة العاصمة التي ستستضيف المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي يعقد كل عامين. وتم التوقيع عليه منذ عام 2001 من قبل المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة الذي انعقد آنذاك في العاصمة القطرية الدوحة، وتم اعتماده في المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة الذي شهدته الجزائر عام 2004.

وشهد عام 2005 اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية، في حين توجت حلب بهذا اللقب عام 2006 عن المنطقة العربية، وأصفهان عن آسيا، وتمبكتو بمالي عن المنطقة الأفريقية.

وجاءت مدينة تريم اليمنية ودوشنبه الطاجسكانية وموروني القمرية عواصم للثقافة الإسلامية عام 2010، فضلا عن اختيار تلمسان بالجزائر ونواكشوط بموريتانيا وجاكرتا الإندونيسية وكوناكري الغينية لعام 2011.

كما اختيرت النجف كعاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية ودكا ونيامي لعام 2012، إضافة إلى المدينة المنورة عام 2013، والشارقة لعام 2014، إلى جانب نزوى بسلطنة عمان عام 2015.