كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في البحرين مع خمسة متهمين على خلفية خلية "الجسر" الإرهابية التي خططت لاستهداف منشآت حيوية بينها جسر الملك فهد والسفارة السعودية ووزارة الداخلية البحرينية، أن الخلية تلقت تدريباتها العسكرية في إيران على دفعات، مشيرة إلى أن أحدهم سافر والتقى شخصا يدعى "أسد قصير" المرتبط بالحرس الثوري والباسيج، وتلقى هناك تدريباً على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما تسلم آنذاك من عناصر إيرانية مبالغ مالية لتمويل الجماعة، فيما كان بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم بمعرفة السلطات القطرية في طريقهم للتدريب بإيران.
وكانت النيابة البحرينية استجوبت المتهمين، ووجهت إليهم تهما بإنشاء جماعة إرهابية.
استجوبت النيابة العامة في البحرين خمسة متهمين في قضية الخلية الإرهابية، ووجهت إليهم تهم إنشاء جماعة إرهابية، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة وأمن المملكة للخطر، متخذة من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها، وكذا الانضمام إلى تلك الجماعة مع العلم بأغراضها ووسائلها، والتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمليات عدائية ضد مملكة البحرين.
وأمرت النيابة العامة بسجن المتهمين 60 يوما على ذمة التحقيق.
وذكر المتحدث باسم النيابة العامة أن التحقيقات كشفت حتى حينه ومن واقع اعترافات بعض المتهمين عن أن عبدالرؤوف الشايب وعلي مشيمع المقيمين بالخارج قد قاما بإنشاء هذه الجماعة بالتنسيق مع المتهمين بغرض ارتكاب عمليات إرهابية داخل البحرين، واستهداف مبنى وزارة الداخلية ومقر السفارة السعودية بالمنامة وجسر الملك فهد الرابط بين البلدين.
وتابع المتحدث "وفي هذا الصدد قاموا بالتنسيق مع جهات عسكرية في الخارج من بينها الحرس الثوري وقوات الباسيج بإيران لتدريب العناصر المنخرطة في الجماعة على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، تمهيداً لاستعمالها في
تنفيذ مخططاتها، كما أنهم يعتمدون في الإعداد لتحقيق أغراض الجماعة على ما يتلقونه من دعم مالي من الخارج".
واستطرد "توصلت التحقيقات كذلك إلى بدء قياديي الجماعة بالفعل في تنفيذ مخططهم وذلك بإيفاد أعضائها إلى إيران لتلقي التدريب العسكري على دفعات، حيث سبق أن سافر أحدهم والتقى بمن يدعى "أسد قصير" المرتبط بالحرس الثوري والباسيج وتلقى هناك تدريباً على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما تسلم آنذاك من عناصر إيرانية مبالغ مالية لتمويل الجماعة، فيما كان بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم بمعرفة السلطات القطرية في طريقهم للتدريب".
إلى ذلك، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني، بالتعاون الأمني البناء والمثمر بين البحرين وقطر، الذي أدى إلى كشف وضبط الخلية الإرهابية. وأعرب في تصريح أمس عن ثقته بقدرات الأجهزة الأمنية في دول المجلس، التي أثبتت دائماً يقظتها وتمكنها من إفشال المخططات الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها وإرهاب الآمنين من أبنائها، مشيرا إلى أن الكشف عن هذا المخطط الإرهابي يمثل ثمرة للتعاون والتنسيق الأمني بين دول مجلس التعاون، الذي يأتي دعما لاستقرار دول المجلس وأمن وسلامة مواطنيها.
وأكد الزياني أن الظروف الإقليمية المحيطة، والأخطار المحدقة التي تهدد دول المجلس تتطلب كثيرا من اليقظة والحذر، من أجل تفويت الفرصة أمام المحاولات الإجرامية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها وتعريض مصالح ومكتسبات شعوبها للخطر.