الانضباط المدرسي بشكل عام هو التزام الطالب بنظام وقواعد المدرسة، كما يعتبر الانضباط المدرسي هو التزام الطلاب بمواعيد الانصراف والحضور، وهو سبب رئيسي في التفوق الرئيسي للطالب وتأصيل سمات الالتزام واحترام المواعيد لديه، لذلك يعد الانضباط المدرسي الحجر الأساسي في بناء شخصية الطالب المستقبلية كما أن الانضباط يُعد من الأساسيات التي تقوم عليها العملية التعليمية. أن عدم التغيب عن اليوم الدراسي يعلم الطالب الاسئلة والتقدير للمعلم. ويكسب الثقة بالنفس والآخرين وتوطيد العلاقة بينه وبين زملائه. ويعلم الانضباط المدرسي الطلاب الحرص على التزام الدروس والحفاظ على الأدوات الموجودة بالمدرسة، وضرورة الحفاظ على نظافة مدرستهم ونظافتهم الشخصية. كما أنه يعطي قدرة للطالب على التحكم والتنظيم في حياتهم الدراسية وحياتهم اليومية.

وتعود أهمية الانضباط المدرسي على الطالب بتحمل المسؤولية، في الحفاظ على المدرسة وعدم إلقاء المهملات، الحفاظ على ارتداء الزي المدرسي، ويساعد في تهذيب الروح والشخصية لدى الطالب. وتعمل على تقويم سلوك الطلاب وتعليمهم حسن الاستماع والانتباه للمعلم والآخرين. والانضباط المدرسي على الطلاب تحقق سبل التواصل الاجتماعي بين الطالب والمدرس والمجتمع. وفي نهاية الأمر فأن تحويل الانضباط المدرسي إلى قيمه لدى الطلاب يؤدي إلى تأصيل السلوكيات الجيدة للطالب والتي تحقق له النجاحات المستمرة في العملية الدراسية وفي حياته المستقبلية.

إن للانضباط قيمة لدى الطلاب يكون أثره أن من الصعب تغيير أفكاره تجاهها، بل أنه سوف يدافع عنها ويصبح سلوكاً دائماً، وتّكوين قيمه لدى الطلاب ليس بالأمر السهل فذلك يحتاج إلى جهد كبير وزمن طويل، إلا أنها تستمر مع الطالب طوال حياته. وتّشكيل قيمة لدى الطلاب يبدأ من إكساب الطلاب معارف عن هذه القيمة تكون مشوقه سهله بسيطة، وتكوين ميل أو أتجاه إيجابي نحو هذه القيمة، كذلك الممارسات وهي خطوة مهمة لتكوين القيمة، للوصول إلى أفكار يقتنع بها ومهارات يكتسبها وسلوك يتكرر ويصبح عادة. فالمعارف مع الممارسات تشكل مهارة، والاتجاه مع المعارف تشكل أفكارا، والممارسات مع الاتجاه تشكل سلوكا، والسلوك مع الأفكار، والمهارة مع الأفكار مع السلوك تّكون القيمة.


وحتى يكون الانضباط المدرسي قيمة لدى الطلاب فهناك ركائز ست تشترك في تكوين هذه القيمة وهي الاسرة والمدرسة ووزارة التعليم والمعلم والطالب نفسه والمجتمع وكل ركيزة من هذه الركائز الست تلعب دوراً حاسماً ومهما في تكوين هذه القيمة لتكون حلا لمشكلة تعد من أكبر مشاكل الميدان التربوي وأقدمها.