في قطاع التعليم لا يحصل المعلم المتميز على التشجيع الكافي الذي يوازي الجهود التي يبذلها من أجل مصلحة الطالب، أخص بذلك من ينفق من ماله الخاص في سبيل الحصول على ما يساعده في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية في تأدية عمله، على سبيل المثال شراء وسائل تعليمية وجوائز للطلاب المتفوقين.

هناك قصور من بعض مديري المدارس في كيفية التعامل الإيجابي مع المعلم المتميز، مما يؤثر سلباً على إنتاجية المعلم. كما أن المعلم يعاني كثيراً من بعض أولياء الأمور حول الكيفية المثلى في التواصل، وهذا يولد لدى المعلم المتميز إحباطاً وشعوراً بعدم تقدير الجهود التي يقوم بها تجاه طلابه.

بعض أولياء الأمور يعتقد أن المعلم هو المسؤول الوحيد عن تربية وتعليم ابنه، وأنه السبب الوحيد في تدني مستواه، وهذا النوع من أولياء الأمور يجهل أن البيت هو شريك للمدرسة، وأن على الأسرة متابعة الابن ومساعدته في استذكار دروسه وتوفير الأجواء الأسرية المناسبة التي يحتاج إليها، ليكون دور الأسرة مكملاً لدور المدرسة. هذه بعض الهموم الكثيرة التي يواجهها المعلم وتستوجب الاهتمام والتقدير لما يبذله ويعانيه، لكي يكون قادراً على تجاوز كل ما من شأنه الحد من نشاطه أو تراجع مستواه.