أثارت مسألة ترميم أصغر الأهرامات الثلاثة بالجيزة، هو هرم منقرع، موجة من الجدل في مصر. بعض الأصوات الناقدة تتساءل بسخرية عما إذا كان سيتم تقويم برج بيزا المائل بعد ذلك أيضاَ. فكيف بدأ النقاش؟ وما تداعيات ذلك على السياحة؟.

ولكن السلطات المصرية عادت لتراجع هذه المسألة، حيث أصدر أحمد عيسي وزير السياحة والآثار المصري، قرارا بتشكيل لجنة علمية عليا برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس، وعضوية عدد من كبار العلماء المتخصصين في الآثار لاسيما الأهرامات والهندسة من المصريين والأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية والتشيك وألمانيا، لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية، والمقدم لإجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منقرع.

وستقوم اللجنة، بعد الانتهاء من مراجعة المشروع، بإعداد تقرير علمي مفصل عن نتائج أعمالها، وما انتهت إليه المراجعة العلمية التي قاموا بها، وإتخاذ قرار بشأن المضي قدما في المشروع من عدمه، على أن يتضمن التقرير أيضا كافة الإجـراءات والخطوات الواجب إتبـاعها للتنسيق المطلوب مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) في هذا الشأن.


كما ستقوم اللجنة برفع هذا التقرير للعرض على وزير السياحة والآثار المصري لاعتماده قبل البدء في أي أعمال تخص المشروع بهرم منقرع والمنطقة المحيطة به على أرض الواقع.

وسوف يتولى المجلس الأعلى للآثار إمداد اللجنة بكافة البيانات والمعلومات والمستندات الخاصة بالمشروع، حتى يتسنى لها إنجاز أعمالها على الوجه الأمثل.

وفور الانتهاء من أعمال اللجنة وعرض التقرير على الوزير سيتم تنظيم مؤتمرا صحفيا عالميا للإعلان عن النتائج التي توصلت إليها اللجنة والقرار الذي أتخذ حيال البدء في المشروع من عدمه.