استدعت باكستان سفيرها لدى طهران، بعد يوم من شن إيران غارات جوية على باكستان زعمت أنها استهدفت قواعد لجماعة انفصالية متشددة، ونددت إسلام آباد بغضب بالهجوم ووصفته بأنه «انتهاك صارخ» لمجالها الجوي وقالت إنه أسفر عن مقتل طفلين.

وأدى الهجوم الذي وقع على إقليم بلوشستان المضطرب بجنوب غرب باكستان إلى تعريض العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين للخطر، لكن يبدو أن الجانبين حذران من استفزاز الطرف الآخر. ولطالما تبادلت إيران وباكستان المسلحة نوويا الشكوك بشأن الهجمات المسلحة.

وأعلن ممتاز زهرة بلوش، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، أن إسلام آباد تستدعي سفير البلاد لدى إيران بسبب الهجمات.


وقالت في خطاب متلفز: «الانتهاك الصارخ وغير المبرر لسيادة باكستان الليلة الماضية من قبل إيران هو انتهاك للقانون الدولي ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

وأضاف بلوش أن باكستان طلبت من السفير الإيراني، الذي كان يزور طهران عندما وقع الهجوم، عدم العودة. ولم تعترف إيران على الفور بقرار باكستان.

وذكرت تقارير وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، والتي تم سحبها لاحقًا دون تفسير، أن الحرس الثوري شبه العسكري استهدف قواعد تابعة لجماعة جيش العدل المسلحة، أو «جيش العدل». واعترفت الجماعة، التي تسعى إلى استقلال بلوشستان وانتشرت في أفغانستان وإيران وباكستان، بالهجوم في بيان تم نشره على الإنترنت.