مع توثيق وزارة الصحة الفلسطينية، في تقرير لها، عدد الشهداء من الأطفال والنساء في غزة الذين بلغ عددهم 17800، حذر رؤساء ثلاث وكالات رئيسية تابعة للأمم المتحدة من أن غزة بحاجة ماسة إلى مزيد من المساعدات، وإلا فإن سكانها اليائسين سيعانون المجاعة والمرض على نطاق واسع.

وقالوا إن تسليم المساعدات يتعرقل بسبب فتح عدد قليل للغاية من المعابر الحدودية، وبطء عملية فحص الشاحنات والبضائع المتجهة إلى غزة، واستمرار القتال في جميع أنحاء القطاع، وكل ذلك تلعب إسرائيل فيه دورا حاسما. كما أفادت السلطات في القطاع بأن عدد القتلى في الحرب بين إسرائيل وحماس قد تجاوز 24000. دمار هائل

وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة إلى دمار غير مسبوق في القطاع الساحلي الصغير، وأثارت كارثة إنسانية أدت إلى نزوح معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ودفعت أكثر من ربعهم إلى النزوح المجاعة بحسب الأمم المتحدة.


وقال برنامج الأغذية العالمي و«يونيسف» ومنظمة الصحة العالمية إنه يجب فتح طرق دخول جديدة إلى غزة، ويجب السماح لمزيد من الشاحنات بالدخول كل يوم، ويجب السماح لعمال الإغاثة وأولئك الذين يطلبون المساعدة بالتنقل بأمان.

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: «الناس في غزة يواجهون خطر الموت من الجوع على بُعد أميال قليلة من الشاحنات المملوءة بالأغذية. كل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر».

المزيد من العمال

وقال موشيه تيترو، المسؤول في COGAT، وهي هيئة عسكرية إسرائيلية مسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية، الأسبوع الماضي، إن تسليم المساعدات سيكون أكثر بساطة إذا قدمت الأمم المتحدة المزيد من العمال، لتلقي الإمدادات وتعبئتها. وأضاف أن هناك حاجة لمزيد من الشاحنات لنقل المساعدات إلى إسرائيل، لإجراء فحوص أمنية، وأن هناك حاجة لتمديد ساعات العمل عند معبر رفح بين غزة ومصر.



ارتفاع عدد القتلى

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جثث 132 شخصا قتلوا في الغارات الإسرائيلية تم نقلها إلى مستشفيات غزة خلال اليوم الماضي، ما يرفع عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 24100.

وأوضحت الوزارة أن ثلثي القتلى في الحرب كانوا من النساء والأطفال.

بينما ذكر الجيش الإسرائيلى أن قواته وطائراته استهدفت مسلحين في مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدن البلاد، وهي محور الهجوم البري الحالي، وكذلك في شمال غزة، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه يواصل توسيع سيطرته.