تحوّل عدد من الساحات في الرياض إلى مزاد "صامت" لسيارات يركنها أصحابها فيها، ويضعون عليها ملصقات دعائية لعرضها للبيع، مزودة بأرقام هواتفهم للاتصال بهم والتفاوض على الأسعار، فيما يقوم آخرون بتعليق لافتات كبيرة على زجاج سياراتهم التي تجوب الشوارع ويعرضونها للبيع ليشاهدها "شريطية السيارات" حين مرورها في الطرقات.

وبالاتصال على عدد من هذه الهواتف أجاب عدد من أصحابها ومنهم عبدالله الشايع الذي قال إنه اختار هذه الطريقة الأسهل في عرض سيارته للبيع بدلاً من عناء الذهاب للمعارض وحراج السيارات الذي يشهد ازدحاماً كبيراً غالبية الأيام، ويحتاج صاحب السيارة للتردّد على الحراج أكثر من مرة حتى يجد السعر المناسب لسيارته المعروضة للبيع؛ لكنه حينما يوقفها في ساحات قريبة من الطرق الرئيسية يجد زبائن أكثر يتصلون به ويفاوضونه في الأسعار وحينما يتفقون يذهبون سوياً للمعرض لإنهاء إجراءات البيع.

ويشير المواطن سعد الأحمري إلى أن هناك مواقع عديدة تعرض فيها مثل هذه السيارات من بينها شارع "التحلية" وطريق الملك عبدالله، والساحات الواقعة على امتداد مخرج 15، وقال إنه على الرغم من أن بعض الشباب يتعمد وضع أرقام هواتفهم للتحايل وممارسة المعاكسات و"الترقيم" بهذه الطريقة حين تجوب سياراتهم الطرقات، إلا أن غالبية من يعرضون سياراتهم ويوقفونها في هذه المواقع جادون ويبحثون عن زبائن لبيعها بأعلى الأسعار تجنباً لعرضها في حراج السيارات الذي يسيطر عليه "الشريطيّة" وبالتالي يبخسونهم الأثمان.

يذكر أن أمانة منطقة الرياض تمنع وجود مثل هذه السيارات في المواقع التي تشكل عائقاً وخطراً على الطرقات ومرتادي الشوارع والساحات، ودائماً ما يتم توجيه البلديات الفرعية بمتابعة هذه السيارات ووضع ملصقات تابعة للأمانة تحذر أصحاب السيارات من إيقافها في هذه المواقع، وتمهلهم بضعة أيام قبل إزالتها من مواقعها وتطبيق الغرامات بحق أصحابها، فيما يكون للجهات الأمنية دور بارز في التعامل مع السيارات المتروكة في الشوارع التي تشكل محذوراً أمنياً أو عائقاً لحركة السير.