بنبرات حزن وملامح بدا عليها التأثر، خاطب وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز منسوبي الوزارة من عسكريين ومدنيين في أول أيام مباشرته لمهامه في مكتبه بالوزارة خلفا للأمير سلطان بن عبدالعزيز "رحمه الله"، قائلاً : "أحييكم وأنا أشاهد على محيا كل رجل منكم لمسة حزن، ولوعة ألم على فراق وزيركم الغالي وأميركم المحبوب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله".

وأضاف الأمير سلمان خلال الحفل الخطابي الذي أقيم أمس في مكتبه بوزارة الدفاع "لقد شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بثقته السامية لمنصب وزير الدفاع، وبقدر هذا التكليف الذي أعده شرفاً عظيماً وتكليفاً جسيماً ولاسيما أنه يأتي من بعد رجل عاصر المهام العظام، ولكنني وبحول الله تعالى سأجتهد بكل ما استطعت".




أكد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، شرفه بثقته السامية لمنصب وزير الدفاع، معبرا عن شكره وتقديره للمقام السامي على الثقة الغالية وهذا التكليف الذي يعده شرفاً عظيماً وتكليفاً جسيماً.

جاء ذلك في كلمته بالحفل الخطابي الذي أقيم بمناسبة مباشرته أمس مهام عمله في مكتبه بوزارة الدفاع بعد صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه في منصبه الجديد.

ووجه وزير الدفاع كلمته لمنسوبي وزارة الدفاع من عسكريين ومدنيين قائلاً "أحييكم وأنا أشاهد على محيا كل رجل منكم لمسة حزن، ولوعة ألم على فراق وزيركم الغالي وأميركم المحبوب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ـ وإنني إذ أشاطركم الأسى والألم على فراق هذا الراحل العظيم، لأرجو الله جل وعلا أن يجبرنا وإياكم في هذا المصاب الجلل، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وأضاف "لقد شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بثقته السامية لمنصب وزير الدفاع، وإنني في الوقت الذي أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن عظيم شكري وتقديري لمقامه السامي الكريم على هذه الثقة الغالية، لأرجو من الله سبحانه وتعالى أن أكون عند حسن الظن، وقدر هذا التكليف الذي أعده شرفاً عظيماً وتكليفاً جسيماً ولاسيما أنه يأتي من بعد رجل عاصر المهام العظام، ولكنني وبحول الله تعالى سأجتهد بكل ما استطعت، معتبركم جميعاً عوناً لي، نجتمع كلنا على بناء قواتنا المسلحة، لنحقق الهدف الأسمى ألا وهو الدفاع عن مقدسات ومقدرات وخيرات وثرى وطننا الغالي، أطهر بقاع الأرض وشعبنا العزيز".

وأكد الأمير سلمان أن نجاح موسم الحج يأتي بفضل الله أولاً ثم بأداء الرجال الأوفياء المخلصين كافة، الذين أدوا الأمانة التي حملوها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وذلك وفق التوجيهات الدائمة والمتابعة الدقيقة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والعمل الجاد والمستمر من لدن ساعده الأيمن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مهنئا مقامهما على هذا الإنجاز الذي تحقق.

وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز، قد باشر مهام عمله في مكتبه بوزارة الدفاع، حيث كان في استقباله لدى وصوله نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل ومديرعام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة في كلمته بالحفل "اليوم يا صاحب السمو يشرف قواتنا المسلحة أن تستقبل سلمان بن عبدالعزيز شقيق سلطان بن عبدالعزيز كخير خلف لخير سلف إن شاء الله وزيراً للدفاع نستقبله بخبرته الإدارية العظيمة التي اكتسبها في إمارة منطقة الرياض بيت الحكم خلال سنين طويلة والتي أصبحت الرياض من خلال متابعة سموكم وجهدكم المخلص المميز من أهم المدن العصرية في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف: إن القوات المسلحة تتابع عن كثب تلك التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط وهي على وعي وإدراك كاملين بالمخاطر المحيطة ببلدنا والتي قد تشكل تهديداً لأمنها الوطني، وهي بحول الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة وتوجيهات سموكم ستكون قادرة على التصدي لتلك المخاطر بكل قوة وعزم. وقال "إننا اليوم قبل أي وقت مضى تتطلب منا جميعاً الظروف المحيطة كل في موقعه مضاعفة الجهد والعزم لتكون قواتنا المسلحة درع هذا الوطن في أعلى درجات الجاهزية القتالية".