شهدت أسعار شحن الحاويات على المدى القصير بين أوروبا وآسيا وأمريكا قفزة في ظل تراجع القدرة الاستيعابية بسبب التهديدات التي تتعرض لها سفن الشحن في البحر الأحمر.

ووفقا لتقارير إعلامية، اعتمادا على البيانات الصادرة عن موقع Freightos.com، قفز السعر الفوري لشحن البضائع في حاويات طولها 40 قدما من آسيا إلى شمال أوروبا بنحو 173 % إلى 4 آلاف دولار، مقارنة بالمستويات التي سبقت تحويل المسارات في منتصف ديسمبر.

ووفقا للبيانات، زادت تكلفة شحن السلع من آسيا إلى البحر المتوسط إلى 5175 دولارا. كما طلبت بعض الجهات أسعار أعلى من 6 آلاف دولار عن الفترات التي تبدأ من منتصف يناير.


كما ارتفعت الأسعار من آسيا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة %55 إلى 3900 دولار للحاوية التي يبلغ طولها 40 قدما.

وقال رئيس الأبحاث لدى Freightos إن تكلفة الخدمات من آسيا إلى شمال أوروبا والبحر المتوسط هي أكثر من ضعف مستوياتها في يناير 2019، ولكنها لا تزال أقل من ذروتها خلال جائحة كورونا.

كما أظهر مقياس آخر منفصل للأسعار، وهو Drewry World Container Index، تضاعف تكلفة الشحن من الصين إلى أوروبا منذ الحادي والعشرين من ديسمبر، بينما زادت أسعار الشحن من شنغهاي إلى لوس أنجلوس %30.

وقد دفعت التوترات التي شهدها البحر الأحمر بفعل هجمات الحوثيين على السفن ذات الصلة بإسرائيل بعض شركات الشحن إلى تعليق إبحار سفنها في البحر الأحمر، واختيار طريق رأس الرجال الصالح بدلا من ذلك.

كما أعلنت عدد من الشركات رسوما إضافية على البضائع التي تنقلها من وإلى الشرق الأوسط في ظل زيادة حدة المخاطر.

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن البحر الأحمر هو ممر ملاحي ذو أهمية نظامية، حيث يتعامل مع أكثر من 19 ألف سفينة تعبر سنويا، مؤكدا أنه لاحظ تراجعا في حركة المرور منذ السادس عشر من ديسمبر.