أجمع أهالي محافظة العقيق وعدد من مستخدمي طريق العقيق – نخال – الطائف، الواقع بين مركز نخال والمحافظة، على خطورة الطريق، وذلك لعدم ازدواجيته ولكثرة تعرجاته ومنحدراته ومرتفعاته فضلاً عن ضيق الطريق في مواقع كثيرة، مشيرين إلى أن الطريق يعدّ شرياناً حيوياً لأهالي المراكز والقرى والهجر الواقعة على امتداده، وكذلك للقادمين من الطائف إلى الباحة أو المتجهين إلى عسير.

وفي هذا السياق، يقول عبدالله الغامدي: الطريق أحد العناصر المهمة لتنمية المراكز التي يمر بها وعلى الرغم من الفوائد التي حققها إلا أن هناك بعض الملاحظات التي برزت بعد تنفيذ الطريق مما يتطلب تدخلا سريعاً من إدارة الطرق والنقل، مبيناً أنه بحاجة إلى ازدواجية، وتعديل الأماكن الضيقة ومعالجة المنحنيات الخطيرة التي تشهد حوادث مرورية مؤلمة.

فيما يشير علي الرفاعي، إلى أن الطريق يزدحم بالشاحنات المتجهة إلى منطقة عسير والتي يفضل سائقوها عبوره بدلاً من زحام شوارع مدينة الباحة، إضافة إلى اختصاره الكثير من المسافة، لذلك برزت أهمية تعديله وتحويله إلى طريق مزدوج سريع، ووضع سياج عليه حسب مواصفات الطرق السريعة للحفاظ على أرواح المسافرين وسلامتهم، وخاصة أنه يربط بين المنطقة والرياض وعسير ومكة المكرمة، ويخدم الطلاب والطالبات في كافة المراحل.

أما عائض الغامدي، ومحمد الغامدي، فأشارا إلى أن الطريق أصبح يشهد حركة مرورية مزدحمة خصوصاً خلال فصل الصيف، الذي وقعت خلاله حوادث كثيرة نتج عنها وفيات وإصابات خطيرة، مما يتطلب تدخل الجهات المختصة للعمل سريعا على ازدواجيته. وأكدا أنه تم تقديم عدد من الشكاوى للجهات ذات العلاقة للمطالبة بتشكيل لجنة لمعاينة الطريق وما يحتويه من سوء تصميم ومنعطفات خطيرة ذهب ضحيتها عدد من الأرواح البريئة.

ويرى كل من فهد الغامدي وعبدالعزيز الزهراني، أن ازدواجية طريق العقيق – نخال – الطائف، من أهم مطالب الأهالي، حيث يعد هذا الطريق الشريان الرئيسي للمحافظة ومراكزها، ويأملون من أمير الباحة أن ينظر في وضع هذا الطريق وتوجيه الجهات المختصة بسرعة العمل على ازدواجية الطريق للتقليل من الحوادث. كما طالبا الجهات الرقابية والمعنية بمشاريع الطرق، بالاهتمام بالطريق وصيانته كونه يتضرر كثيرا جراء السيول.

من جانبه، أكد مدير عام الطرق والنقل بالباحة المهندس عبدالعزيز محمد بدوي، أن مشروع ازدواجية الطريق من ضمن المشاريع المستقبلية للإدارة التي تم رفعها للوزارة بطول 95 كلم "العقيق - كرا - وراخ - السوسية"، بعد موافقة مجلس المنطقة عليه مع عدد من المشاريع الحيوية والتي ستعتمد وتنفذ حسب الأولوية.

وأكد أن الوزارة تعمل على مدار الساعة للتنسيق والعمل الجاد لكل ما يحقق الراحة وسهولة التنقل للمواطن والمقيم وفق استراتيجية محددة على مستوى المملكة عموما والمنطقة على وجه الخصوص.